A+ A-

دولة الكويت.. يد بيضاء تمتد بالخير لكل محتاج

من محمد الجعبيري

(تقرير اخباري) الكويت - 11 - 7 (كونا) -- مازالت يد الكويت البيضاء تمتد لكل محتاج في مشارق الارضي ومغاربها وليس أدل على ذلك من الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة الكويت بمختلف مؤسساتها وهيئاتها الخيرية في ظل التداعيات والتحديات التي خلفتها جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) في الداخل والخارج.
وفي هذا الاطار اطلق البنك الكويتي للطعام والإغاثة حملة (تكاتف) لدعم الأسر المتعففة والمتضررة والمتأثرين بتداعيات فيروس (كورونا) في جميع مناطق البلاد ما يعزز الأمان المجتمعي.
وقال نائب رئيس البنك مشعل الأنصاري في تصريح صحفي إن البنك وضع خطة منظمة لتنفيذ حملة (تكاتف) التي ستكون من أضخم الحملات الخيرية في البلاد مبينا أن الحملة تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي والأمن الصحي المعيشي ما يسهم في تعزيز روح التكافل والتعاون في المجتمع.
وأكد الانصاري مساندة البنك للجهود الحكومية في مواجهة فيروس (كورونا) منذ إجلاء الكويتيين من الخارج واستقبالهم في المطار وتوفير سبل الوقاية ومواد التعقيم حتى توفير السلال الغذائية للمتضررين في مناطق العزل الشامل والمياه والوجبات الجاهزة والسلات الوقائية لأكثر من سبعة آلاف أسرة بمختلف محافظات البلاد.
وذكر أن البنك مستمر في تقديم المعونات للمحتاجين من الأسر المتعففة والأرامل والأيتام والمرضى والمتضررين بالتعاون مع عدد من المتطوعين.
وفي إطار حرصها على تعزيز مكانتها كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الكويتي دون تفريق او تمييز بين فئة وأخرى وهو ما دأبت دولة الكويت على التأكيد عليه وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الكمامات والمعقمات على المصلين في الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت كإجراء احترازي لمواجهة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وقال القس عمانويل غريب في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان هذا الظرف الطارئ يتطلب تضافر جهود المؤسسات الرسمية والأهلية والعمل معا على توفير الاحتياجات والمستلزمات والبرامج الداعمة لجهود مكافحة الوباء.
واضاف أن مبادرات الهلال الأحمر الكويتي تعكس حرصها على تعزيز مكانتها كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الكويتي معربا عن بالغ شكره للدور المجتمعي الجمعية في خدمة الوطن.
من جانبه قال مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد الزيد ل(كونا) إن الجمعية تواصل مبادرتها المجتمعية في توزيع مستلزمات الوقاية والبروشورات للوقاية من (كورونا) في الكنيسة الانجيلية الوطنية.
وأضاف الزيد أن الجمعية ومنذ بداية أزمة (كورونا) حتى اليوم توزع المستلزمات الصحيه سواء في المساجد ومؤسسات الدولة والكنائس في الكويت لحماية المواطنين والمقيمين من هذا المرض.
وأكد أهمية دور المجتمع المدني في مساعدة الجهات المسؤولة بالدولة للحد من انتشار الفيروس والتوعية الدائمة للمواطنين والمقيمين للحفاظ على سلامتهم.
وبدوره أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير دعم الجمعية لجهود الدولة الرسمية والمدنية لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
جاء ذلك في تصريح للساير لوكالة الأنباء الكويتية عقب تسليم الوكيل المساعد لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية مسلم السبيعي 45500 كمام تبرعا من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمجمع دور الرعاية الاجتماعية.
ومع الاخذ في الاعتبار ان الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة ماسة الى الدعم والمساعدة اكثر من غيرهم لا سيما في ظل الاوضاع الحالية التي تفرضها جائجة (كورونا) قال الساير أن الجمعية تولي اهتماما كبيرا لنزلاء دور الرعاية من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وكذلك توفير كافة المستلزمات الصحية للمحافظة على صحتهم.
وذكر أن مبادرات الجمعية تعكس حرصها على تعزيز مكانتها كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الكويتي موضحا أن الجمعية دعمت العديد من مؤسسات الدولة بالمستلزمات الصحية من كمامات ومعقمات وقفازات.
وبين أن هذا الظرف الطارئ يتطلب تضافر جهود المؤسسات الرسمية والأهلية والعمل معا على توفير الاحتياجات والمستلزمات والبرامج الداعمة لجهود مكافحة الوباء.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية مسلم السبيعي في تصريح مماثل ل(كونا) إن الهلال الأحمرالكويتي يقوم بمجهودات كبيرة في مجال العمل الإنساني والإغاثي ليس فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي بل في أماكن كثيرة من دول العالم.
وأعرب السبيعي عن بالغ شكره وتقديره للتبرع السخي من قبل الهلال الأحمر الكويتي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمجمع دور الرعاية الاجتماعية خدمة للنزلاء والموظفين.
ونوه بالدور الرئيسي للجمعية في خدمة نزلاء دور الرعاية مؤكدا أهمية التعاون لا سيما في الوضع الراهن لمكافحة فيروس كورونا المستجد مشيرا الى اتخاذ دور الرعاية الاجتماعية كافة الاجراءات الوقائية لتعزيز مكافحة هذا الوباء في هذه الدور حماية للنزلاء والموظفين.
ومن جانبهما أشاد مسؤولان أمميان بالمساعدات الإنسانية السخية والمستمرة التي تقدمها دولة الكويت للمجتمعات الضعيفة في منطقة الشرق الأوسط خاصة الشعب السوري الذي قضى ما يقارب العقد من الزمان في حرب أثرت على حياته.
وأكد المسؤولان أن دولة الكويت باعتبارها مركزا للعمل الإنساني قدمت نموذجا يحتذى للاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية في سوريا وأجزاء أخرى من العالم.
من جانبه وجه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ الشكر إلى دولة الكويت على دعمها المستمر للقضية السورية واللاجئين السوريين وعلى مشاركتها في مؤتمر بروكسل الرابع واتباعها النهج المميز الذي وضعته لدعم هذه القضية.
واكد الشيخ أن المساهمة الكويتية السخية جاءت في وقت "نواجه فيه تلك الآثار ونحاول معالجتها".
من جانبه أعرب الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبد السلام ولد أحمد عن جزيل الشكر لحكومة دولة الكويت على تبرعها الأخير بمبلغ ثلاثة ملايين دولار.
وأضاف ولد أحمد أن مساهمات دولة الكويت السخية منذ أغسطس 2019 ساعدت (فاو) في تقديم المساعدة لنحو 18000 شخص من الفئات الأشد ضعفا وأسرهم عبر توفير مدخلات زراعية عالية الجودة كالحبوب والبذور النباتية ومجموعات الري وأعلاف حيوانية إلى جانب التدريب على ممارسات الزراعة الجيدة.
وذكر أنه من خلال الوصول إلى 8500 عائلة زراعية في محافظات درعا والسويداء وحماة بالقمح وبذور الخضراوات الموسمية سيحصد المزارعون العديد من المحاصيل بحلول منتصف يوليو الجاري.
وقال إن (فاو) ودولة الكويت تعاونتا لتحسين الوضع المعيشي للمزارعين من خلال توفير بذور قمح محسنة وقد حصل كل مزارع على 200 كيلوغرام من البذور ما يكفي لزراعة قطعة أرض مساحتها هكتار واحد.
ونوه بالتعاون المشترك في مكافحة الجوع وسوء التغذية بالمجتمعات المنكوبة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وخارجها مثل اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا. (النهاية) م م ج