A+ A-

رئاسة (جي.20) ومنتدى باريس يناقشان استعادة تدفقات رأس مال مستدامة وتمويل التنمية

الرياض - 9 - 7 (كونا) - - ناقشت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين (جي.20) ومنتدى باريس الاستجابة المحتملة التي تساعد في استعادة تدفقات رأس مال مستدامة وحشد تمويل قوي من أجل التنمية.
وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) اليوم الخميس ان ذلك جاء خلال مؤتمر افتراضي رفيع المستوى مشترك بينهما ناقش التحديات الناشئة عن تقلبات تدفقات رؤوس الأموال العالمية التي تفاقمت في اقتصادات الأسواق الناشئة جراء الأزمة الصحية والاقتصادية غير المسبوقة لجائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال كلمته "انه استجابة لجائحة فيروس (كورونا) اتخذت دول مجموعة العشرين تدابير استثنائية في جوانب المالية العامة والنقدية والاستقرار المالي كما حرصت على أن تكون المؤسسات المالية الدولية قادرة على تقديم الدعم الضروري للدول النامية وخاصة الدول ذات الدخل المنخفض وبهدف مواكبة مستجدات الأزمة المتلاحقة".
واضاف "سنعمل مع دول مجموعة العشرين على اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز التمويل المستدام للدول النامية ودعم استعادة تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة والدول النامية إضافة إلى بناء المرونة المالية وتعزيز مصادر التمويل الأكثر استدامة".
ومن جهته اكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير ان هذه الأزمة غير المسبوقة تتطلب قرارات استثنائية "وعليه اتخذت دول مجموعة العشرين ونادي باريس خطوة تاريخية لمعالجة تأثيرات الجائحة عبر إطلاق مبادرة (تعليق مدفوعات خدمة الدين) لمساعدة الدول الأكثر فقرا وبالأخص في قارة أفريقيا".
وأضاف "نحن بحاجة للاستمرار في العمل سويا كي نضمن نجاح تطبيق المبادرة كما أننا بحاجة أيضا إلى استخدام الأدوات الصحيحة لدعم الدول التي تعاني من آثار تدفقات رأس المال الخارجة وعلينا ألا نسمح بأن تهدر الجهود التي بذلت في السنوات الماضية لجذب المستثمرين ودعم النمو".
وتضمن المؤتمر نقاشات عميقة حول القضايا الرئيسية من خلال ثلاث جلسات متزامنة حيث جاءت الأولى بعنوان (التمويل المستدام لتنمية الدول الأفريقية) فيما عقدت الثانية بعنوان (خيارات السياسة العامة لمعالجة الوضع الراهن ودعم استعادة الأسواق الناشئة لتدفقات رؤوس الأموال) بينما كان عنوان الجلسة الثالثة (بناء متانة مالية إضافية وتوسيع نطاق مصادر تمويل مستدامة لأجل المستقبل).
وترأس المؤتمر كل من وزير المالية السعودي محمد الجدعان ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير.
وشارك في المؤتمر عدد من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين ودول أخرى بالإضافة إلى مديري المؤسسات المالية الدولية ورؤساء تنفيذيين لمؤسسات مالية من القطاع الخاص إلى جانب عدد من الباحثين البارزين. (النهاية) م د م / ط م ا