A+ A-

(منتدى التعاون العربي الصيني) يؤكد رفض مخططات الضم الإسرائيلية

عمان – 6 – 7 (كونا) –- أكد الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني اليوم الاثنين رفض الصين وجميع الدول العربية المشاركة مخططات إسرائيل لضم أي جزء من أرض دولة فلسطين المحتلة.
جاء ذلك في (إعلان عمان) الصادر في نهاية أعمال الدورة التاسعة للاجتماع الذي عقد برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الصيني وانغ يي ومشاركة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء خارجية دول عربية بينها الكويت عبر آلية الاتصال المرئي.
واعتبر الإعلان تنفيذ إسرائيل مخططات الضم "تصعيدا خطيرا لسياسات الاحتلال وممارساته العدوانية وانتهاكا بحق الشعب الفلسطيني" مشددا على أهمية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقرارات ذات الصلة عبر منع المخططات الإسرائيلية.
وجدد الاعلان التأكيد على توافق الصين والدول العربية على مواصلة التنسيق لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال في دولة فلسطين على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
كما أكد "رفض وبطلان" كافة الممارسات والسياسات الهادفة الى تغيير المكانة القانونية والتاريخية للقدس الشرقية المحتلة لاسيما المسجد الأقصى والتركيبة الديمغرافية والهوية الثقافية العربية لها بما فيها إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس.
وجدد الإعلان التوافقي بين الصين والدول العربية المشاركة في الاجتماع الوزاري الدعم لمواقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف لحماية الأماكن المقدسة في المدينة مثمنين أيضا جهود العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في هذا الإطار.
ونقل الإعلان ترحيب المشاركين في الاجتماع بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتمديد تفويض وكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) لثلاث سنوات وقلقهم "العميق" في ذات الوقت إزاء العجز المالي المزمن للوكالة وما يتطلبه ذلك من المجتمع الدولي العمل على تأمين الموارد المالية المستدامة لها.
وفيما يخص العلاقات الصينية العربية أكد الإعلان أهمية زيادة تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل وبما يحقق التنمية المشتركة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك والعمل على إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
وأشار إلى التوافق نحو عقد قمة (عربية – صينية) من أجل الدفع بالشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أرحب تستضيفها السعودية على أن يتم تحديد موعد عقد القمة لاحقا إلى جانب الإشادة بمبادرة (الحزام والطريق) المطروحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وحول القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية أكد الإعلان أهمية تضافر الجهود لإيجاد حلول سياسية للازمات والقضايا الإقليمية وفقا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة وعلى سلامة ووحدة أراضي الدول العربية خاصة في سوريا وليبيا واليمن ورفض التدخلات الخارجية فيها وتعزيز جهود الحلول السياسية لها.
وشدد على دعم الدول العربية لسيادة الصين ووحدة اراضيها وجهود الحكومة الصينية في صيانة أمنها القومي ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لها وأهمية تعزيز التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات.
وفي ختام الاجتماع تم اعتماد البرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي (2020-2022) والتوافق حول انعقاد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في الصين عام 2022.(النهاية) م ج ب / ا م م