A+ A-

امين الجامعة العربية يجدد التاكيد على سيادة ليبيا واستقلالها

الامين العام لجامعة الدول العربية
الامين العام لجامعة الدول العربية
القاهرة - 23 - 6 (كونا) -- جدد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط اليوم الثلاثاء تمسك الجامعة بالحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية وإدانة كل أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية.
وقال ابوالغيط في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بتقنية الاتصال المرئي ان تطورات الصراع في ليبيا تمثل تهديدا لسلامة ووحدة أراضي الدولة الليبية وأمن واستقرار دول الجوار المباشر ومنظومة الأمن القومي العربي ككل.
وأدان كل أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا موضحا أن قرارات مجلس الجامعة واضحة وثابتة بهذا الخصوص فيما يتعلق بالتدخلات الاقليمية الأوسع في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بالرفض "المطلق" لأية حلول عسكرية للوضع الليبي.
واضاف أن "الخيار العسكري لن يحقق انتصارا لأي طرف ولن يحقق العمل العسكري سلاما أو يرسي استقرارا على كامل التراب الليبي" معتبرا أنه لا سبيل سوى الحل السياسي الشامل لتسوية الأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.
ودعا الى ايقاف القتال وخفض حالة التصعيد العسكري الخطيرة في الميدان والتوصل الى تهدئة فورية على كافة خطوط المواجهة بخاصة حول مدينة (سرت) الليبية.
كما دعا الى إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد وتفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة والحؤول دون استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا.
وثمن ابو الغيط في هذا السياق أي جهد و"بالذات عندما يكون عربيا" لاستئناف الحوار السياسي الجاد بين الليبيين "مادام ذلك يرتكز على اطلاق عملية سياسية وطنية خالصة يقودها الليبيون أنفسهم وترعاها الأمم المتحدة".
وقال ان ثمة مقترحات بناءة ومفصلة تضمنها (إعلان القاهرة) بشأن ليبيا الى جانب جهود اقليمية ودولية اخرى في هذا الاطار.
واعرب ابو الغيط عن ثقته في أن المجلس الوزاري سيبقي على توافقه بشأن "الثوابت" العربية محذرا من ان الوضع في ليبيا "مرشح للاشتعال بشكل أكثر خطورة".
وأكد أهمية تمكين الجامعة العربية من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة والحفاظ على ليبيا من التدخلات والأطماع الأجنبية "ومن ثم اخراجها من دوامة الاقتتال والانشقاق والاضطراب بالشكل الذي يستحقه وينشده الشعب الليبي".
وكانت حكومة الوفاق في ليبيا اعترضت على عقد هذا الاجتماع الطاريء للمجلس الوزاري العربي والذي دعت الى عقده مصر.
ومن المقرر ان يعقد المجلس الوزاري برئاسة سلطنة عمان اجتماعا اخر لمناقشة تطورات ملف سد النهضة الاثيوبي بناء على طلب مصر ايضا. (النهاية) م ش / ر غ / ه س ص