A+ A-

سمو رئيس مجلس الوزراء: الوضع الصحي مستقر ومطمئن شريطة الالتزام بالارشادات الصحية

الكويت - 3 - 6 (كونا) -- أكد سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اليوم الاربعاء أن الوضع الصحي في دولة الكويت مستقر ومطمئن شريطة الالتزام بالإرشادات الصحية وهي الأساس في معالجة هذا الوضع.
وقال سمو الشيخ صباح الخالد في اللقاء الصحفي مع رؤساء تحرير الصحف المحلية بقصر السيف إن "وباء فيروس كورونا المستجد لا يوجد له دواء حتى الان وبالتالي سيستمر هذا الوباء لكن كيفية وسرعة وموجة انتشاره كلها محل توقعات".
وأوضح أنه "يجب علينا الالتزام بالإرشادات الصحية وتوفير كل الاحتياجات لمواجهة الوباء من مستشفيات وعناية مركزة وأدوية ومسحات ومعدات تنفس وملابس واقية للطاقم الطبي وكل من يواجه الخطر بكافة مؤسساتنا".
وذكر أن التحدي كبير وهمة وعزم الشعب الكويتي كبير أيضا مما أعطانا الاطمئنان بأن استمرار هذه الروح الوطنية التي تجلت في ظروف صعبة ستقلل الضرر لنتجاوز هذا الوباء بأقل أضرار ممكنة.
وأشار سموه الى أهمية لقاء اليوم الذي يتزامن مع دخول أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) شهرها الرابع مضيفا أننا دخلنا اليوم الرابع من خطة عودة الحياة تدريجيا التي ستستكمل بمراحلها الخمس.
وأفاد سموه أن الكويت استطاعت عبر ملاءتها المالية وقدرتها وشبكة علاقاتها في توفير كل احتياجات البلاد وتزويد المخزون الصحي والدوائي والوقائي بشكل كاف.
وقال سموه "علينا توفير كل ما يحتاجه المواطن والمقيم" لافتا الى أن تطبيق الإرشادات الصحية يعد معادلة صعبة لكن لا بد من العمل على إنجازها وتنفيذها.
وأضاف أن هذه الأزمة الصحية أربكت العالم خلال الثلاثة أشهر الماضية وامتدت تأثيراتها وإفرازاتها وتداعياتها إلى كل القطاعات في العالم.
وعن لقائه برؤساء تحرير الصحف المحلي أعرب سموه عن سعادته بهذا اللقاء لافتا الى أنه كان من المقرر وفقا للقاء الصحفي الأول له كرئيس لمجلس الوزراء في بداية شهر ديسمبر الماضي أن تكون وتيرة تلك الاجتماعات منتظمة إلا أن الظروف الراهنة حالت دون القيام بما كان مخططا له على أن يتم تعويض ذلك لاحقا.
وأوضح سموه أن أمامنا تحديات تتمثل بالاحتياجات الصحية لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد كالإصابات والأسرة الموجودة والعناية المركزة والوفيات واستدامة الطواقم الطبية والمنظومة الصحية وتماسكها وتوفير احتياجاتها مثل المسحات والمختبرات والملابس الوقائية لمنظومتنا الصحية كي تتماسك.
وجدد الشكر والتقدير إلى كل من ساهم وتطوع للعمل متحديا المخاطر خلال الأشهر الماضية فالكويتيون أفرادا ومؤسسات وضعوا امكانياتهم تحت تصرف الحكومة لإدارة الأزمة الأمر الذي ساعد على أن يكون أمامنا خيارات متعددة.
وبين أن الحكومة قامت في بداية الأزمة بتفعيل خطة الطوارئ حيث تم تخصيص 120 سريرا للعناية المركزة وقامت بالعمل خلال الفترة الماضية على زيادة قدرة العناية المركزة لتصل حاليا إلى تخصيص 600 سرير عناية مركزة أي خمسة أضعاف إضافة إلى تجهيز المستشفيات وتوسيع الأجنحة فيها لاستقبال الإصابات.
ونوه سموه بجهود القطاع النفطي والجيش الكويتي والحرس الوطني الذين قاموا جميعهم عبر تخطيط وتنظيم بالقيام بانشاء مستفيات ميدانية معربا في الوقت ذاته عن خالص شكره وتقديره لكل الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص الذين شاركوا وساندوا الحكومة في مواجهة تداعيات هذا الوباء.
ونوه سموه بجهود منتسبي وزارة الداخلية رجالا ونساء على ما قاموا به من جهد وعمل مضن طوال الثلاثة أشهر الماضية علاوة على ما قدمته الإدارة العامة للاطفاء من خدمات لمساندة مختلف القطاعات.
وحول خطة عودة الحياة الطبيعية بمراحلها الخمس التدريجية أكد سمو الشيخ صباح الخالد أن اختيار خمس مراحل لهذه الخطة جاء لإعطاء مجال زمني لقياس واختبار الالتزام بالإرشادات الصحية حتى ننتقل للمرحلة التالية موضحا أن كل مرحلة بها قياس ودرجة مخاطر محسوبة وفق الإرشادات الصحية.
وأضاف "هذه الخطة للعودة الآمنة عملت عليها أربعة فرق الأول وزارة الصحة وهي الأساس والثاني الأمانة العامة للتخطيط التي قامت بجهد كبير في دراسة كل برامج وخطط دول العالم وكيفية تعديلها وملائمتها لتكون صالحة لخصوصية الكويت".
وتابع "أن الفريق الثالث ديوان الخدمة المدنية الذي بحث كيفية استئناف العمل في الجهات الحكومية والنسب والفئات والموظفين الذين سيباشرون العمل أما الفريق الرابع فهو الأمانة العامة لمجلس الوزراء الذي يستعين بالخبرات الكويتية المختصين من أساتذة جامعة الكويت ومجالات متعددة بكيفية التفكير بالطريقة الآمنة للعودة".
وبين أن وزارة الصحة هي الأساس في قياس المخاطر والانتقال بين مرحلة وأخرى مشيرا إلى أن الحكومة قامت منذ بدء أزمة (كورونا) بتشكيل 24 لجنة وفريق عمل وزاري عملوا بشكل يومي منذ الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل.
وقال "نعم حصلت أخطاء وكل من يدير أزمة من المتوقع أن يمر بقرار يحتاج إلى تعديل أو تأخير أو سحب أو تغيير لكن يجب أن نتعامل مع الأزمة الصحية ومستجداتها ومتغيراتها المتسارعة بقرارات سريعة لمواجهتها". (النهاية) ج ي / ن ش / أ م ح