A+ A-

مسؤول أممي: الكويت لديها إيمان راسخ بتعزيز قيم التسامح والسلام

الكويت - 28 - 5 (كونا) -- أشاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ بإيمان الكويت الراسخ بتعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة عوضا عن اللجوء إلى استخدام القوة أو التهديد أو العنف لتسوية الخلافات.
جاء ذلك في بيان صحفي اليوم الخميس بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام الذي يصادف غدا الجمعة واليوم الدولي للعيش معا في سلام الذي صادف 16 مايو الحالي.
وقال الشيخ إن الكويت اتبعت منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة في 14 مايو 1963 سياسة سلمية ومتوازنة مع مراعاة أسس ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أن الكويت تتبنى مبادئ تعزيز السلام في سياساتها الخارجية والداخلية بقيادة قديرة وحكيمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بصفته قائدا للعمل الإنساني.
وأوضح أن دولة الكويت كانت وما زالت وسيطا للسلام في المنطقة والعالم من خلال جهودها المؤكدة والحثيثة للتوصل إلى حلول سياسية من خلال محادثات السلام ودعم العمل الإنساني في سوريا والسودان واليمن وليبيا وأفغانستان وغيرها وجهودها في لم الشمل الخليجي.
ونوه في هذا الشأن بجهود الكويت لتعزيز السلام من خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عامي (2018-2019) التي حظيت بإشادة واسعة النطاق من الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن وأسفرت عن اتخاذ عدة قرارات تهدف إلى تعزيز السلام والأمن الدوليين.
وأشار أيضا إلى سن القرارات وإطلاق المبادرات الإنسانية المختلفة على الصعيد المحلي في الكويت عبر جميع فئات المجتمع الرسمية والخاصة وعلى المستويات الفردية لدعم الفئات الأكثر ضعفا وخصوصا في فترة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19).
وذكر أنه يتم الاحتفاء في شهر مايو كل عام بيومين رئيسيين لتسليط الضوء على ضرورة العيش معا بسلام إذ يحتفل العالم باليوم الدولي للعيش معا في سلام في 16 مايو واليوم الدولي لحفظة السلام في 29 مايو وكلا اليومين يعززان مفهوم العيش معا في سلام.
وتابع أن هذين اليومين يمثلان فرصة لتقدير المساهمات التي لا تقدر بثمن والتي يقدمها موظفو منظمة الأمم المتحدة لحفظ السلام إذ إن ميثاق الأمم المتحدة مبني حول ركائز أساسية وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين بموجب المادة الأولى من الميثاق.
وأشار إلى أنه هذا العام ووسط الظروف الراهنة التي يواجهها العالم من انتشار فيروس كورونا أصبحت التحديات والمصاعب التي يواجهها المسؤولون عن حفظ السلام لدى الأمم المتحدة أكبر من أي وقت مضى.
وأفاد أنه في هذا العام تحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي لحفظة السلام تحت شعار (المرأة في حفظ السلام: أساس السلام) لتسليط الضوء على دور النساء المحوري في عمليات حفظ السلام كما تحتفي بالذكرى ال20 السنوية لصدور قرار مجلس الأمن (1325) المعني بالمرأة والسلام والأمن.
واستطرد أن هاتين المناسبتين تأتيان هذا العام تزامنا مع ظروف استثنائية للتذكير بضرورة تضافر الجهود الدولية وتوحيد الجهود والحفاظ على السلم والأمن لمكافحة انتشار فيروس كورونا أكثر من أي وقت مضى ولإعادة تأكيد أهمية التصدي لجميع أوجه العنف والحروب حول العالم. (النهاية) ع ك / أ م ح