A+ A-

دراسة متخصصة: اتجاهات سلبية بالمجتمع الكويتي ناجمة عن مخاطر متعددة سببها فيروس كورونا

الكويت - 15 - 4 (كونا) -- خلصت دراسة متخصصة أجراها أكاديميان في جامعة الكويت إلى وجود اتجاهات سلبية لدي المجتمع الكويتي ناجمة عن المخاطر النفسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية التي سببها فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) وذلك بنسبة 1ر63 في المئة.
وأعد الدراسة كل من الأستاذ في قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور سعود عبدالعزيز الغانم والأستاذ المساعد المنتدب في قسم علم النفس التربوي بكلية التربية في الجامعة الدكتور عبدالمطلب عبدالقادر عبدالمطلب.
وأجريت الدراسة على عينة شملت 1080 شخصا من فئات المجتمع الكويتي المختلفة وموضوعها يتمحور حول أثر اتجاهات المجتمع الكويتي نحو مخاطر فيروس كورونا في متلازمة التعب المزمن والتوهم المرضي في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية.
وأظهرت أن المخاطر الاجتماعية الناجمة عن فيروس كورونا جاءت في المرتبة الأولى من حيث تأثر المجتمع الكويتي بها بنسبة 3ر75 في المئة إذ تصدرت العبارة التي صدرت عنهم وهي "يصعب علينا الخروج للأماكن العامة خوفا من العدوى" الترتيب الأول بنسبة 3ر86 في المئة بينما جاءت العبارة التي تنص على أن "أقلل تواصلي الاجتماعي مع الآخرين خوفا من العدوى" الترتيب الثاني بنسبة 86 بالمئة من المشمولين بالدراسة.
ولفتت إلى أن الطاقم الأمني العام جاء في المرتبة الأولى من حيث تأثره بالمخاطر بكل أنواعها الناتجة عن فيروس كورونا إذ تأثر 8ر42 في المئة منهم.
وأفادت بوجود أربعة عوامل تؤدي إلى حدوث الاتجاهات السلبية في المجتمع الكويتي نحو مخاطر فيروس كورونا أولها الجنسية (غير الكويتيين 8ر41 في المئة) و (الكويتيون 38 في المئة) وثانيها المحافظة وجاءت بالترتيب الجهراء 8ر40 في المئة ثم الفروانية 6ر40 في المئة تليها حولي 5ر40 في المئة 5ر40 في المئة فالأحمدي 5ر39 في المئة والعاصمة 1ر38 في المئة وأخيرا محافظة مبارك الكبير بنسبة 9ر37 في المئة.
وأضافت الدراسة أن العامل الثالث هو مستوى التعليم وجاء بالترتيب الابتدائي 1ر44 في المئة والمتوسط 5ر42 في المئة والثانوي 3ر41 في المئة والجامعي 6ر39 في المئة وأخيرا الدراسات العليا 6ر37 في المئة.
وأشارت إلى المهنة كعامل رابع وجاء على التوالي قطاع الأمن بنسبة 3ر44 في المئة والقطاع الخاص 6ر41 في المئة وربات البيوت 4ر41 في المئة والطلبة 2ر40 في المئة والمعلمون 9ر39 في المئة ثم المهندسون 8ر39 في المئة وموظفو القطاع الحكومي 7ر39 في المئة والمديرون 6ر38 في المئة والأطباء 1ر37 في المئة وأعضاء هيئة التدريس 37 في المئة وأخيرا المتقاعدون 5ر36 في المئة.
وتناولت أعراض التعب الذي يتضمن: التعب العام والتعب الانفعالي والتعب الجسمي والتعب السلوكي والتعب المعرفي والتي ترتفع لدى ذوي الاتجاهات السلبية من أفراد المجتمع الكويتي مقارنة بذوي الاتجاهات الإيجابية من المجتمع ذاته.
وأشارت إلى ارتفاع أعراض التوهم المرضي الذي يتضمن انشغال المريض بمرضه وسلوك المريض تجاه صحته وعدم وجود الإحساس العضوي للمريض والشعور أو الإحساس الجسدي لدى ذوي الاتجاهات السلبية من أفراد المجتمع الكويتي مقارنة بذوي الاتجاهات الايجابية من أفراد المجتمع ذاته واعتبرت أن المخاطر النفسية الناتجة عن فيروس كورونا منبئة بقوة لمتلازمة أعراض التعب والتوهم المرضي.
وأوصت الدراسة بضرورة تقديم خدمات الإرشاد النفسي المجتمعي لأفراد المجتمع الكويتي من خلال وزارة الصحة عبر الهاتف أو من وسائل الإعلام المختلفة أو وسائل التواصل الاجتماعي حتى تنخفض الاتجاهات السلبية لديهم نحو المخاطر الناتجة عن فيروس كورونا.
كما أوصت بضرورة تقديم الدعم النفسي والأسري لأفراد وضباط الطاقم الأمني العام لما تظهره النتائج من تعرضهم لضغوط نفسية ناتجة عن عملهم إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لكل العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا.
ودعت إلى تقييم الصحة النفسية للسكان أثناء الوباء وفي مراحله التالية واستكشاف عوامل التأثير المحتملة للحد منها وضرورة تنمية البرامج التعليمية اللازمة لتشجيع الطلاب والطالبات علي الاستفادة من فترة الحظر في مواصلة التعليم وعدم تركهم لما يسبب ذلك من نفورهم وعدم رغبتهم في العودة للدراسة بعد ذلك.
وأشارت إلى اهمية الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في علاج أعراض التعب والتوهم المرضي الشديدة الناتجة عن الاتجاهات السلبية تجاه مخاطر فيروس كورونا. (النهاية) م ف / ت ب