A+ A-

سمو أمير البلاد يترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء

سمو أمير البلاد يترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء
سمو أمير البلاد يترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء
الكويت - 23 - 3 (كونا) -- ترأس حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء صباح اليوم في دار سلوى حضره سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ومعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم.
وقد صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد ناصر الصالح بأن حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه قد استهل هذا الاجتماع بالترحيب بالحضور مؤكدا اهتمامه بالتطورات المتسارعة لانتشار فيروس كورونا المستجد وما تسجله البيانات من تزايد ضحايا هذا الوباء واتساع رقعته الجغرافية التي شملت كل العالم بالإضافة إلى تداعياته الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة.
وقد عبر حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه عن ارتياحه وتقديره للإجراءات الحازمة التي تم اتخاذها في مواجهة هذا الوباء والتي كانت موضع استحسان وإشادة دولية مستحقة.
كما عبر سموه حفظه الله ورعاه عن الاعتزاز بالدور المميز الذي قام به سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وإخوانه الوزراء في إدارة ومتابعة تفاصيل الخطط والجهود والإجراءات التي تم اتخاذها من أجل احتواء الوباء والحد من انتشاره معربا عن الفخر والتقدير للعاملين في الصفوف الأمامية من المواجهة المباشرة مع الوباء والعاملين في الخدمات المساندة من أجل تأمين مشاعر الثقة والاطمئنان والأمان لدى الجميع.
كما أشاد بالدور الإيجابي المهم الذي يقوم به معالي الأخ رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وإخوانه أعضاء مجلس الأمة في مساندة الجهد الحكومي وتعزيز التعاون والتشاور البناء من أجل توحيد ودعم الجهود الدؤوبة لمواجهة انتشار الوباء.
وعلى ذات الصعيد أشاد حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بالمبادرات الكريمة والمساهمات الطيبة - المادية والعينية - التي قدمتها الشركات والجمعيات والأفراد وتسخيرها لكافة إمكاناتها لمساندة الأجهزة الحكومية وكذلك فريق المتطوعين الذين حرصوا على المشاركة بالجهود الحكومية الهادفة لمنع انتشار الوباء والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين.
هذا وقد أكد سموه حفظه الله ورعاه اهتمامه البالغ بأوضاع المواطنين المتواجدين خارج البلاد وتأمين كافة احتياجاتهم والعمل على إعادتهم إلى أرض الوطن بأسرع وقت وفق ما تسمح به إمكانات وإجراءات وزارة الصحة والمحافظة على سلامة المنظومة الصحية ومكانتها معربا عن ثقته في تعاون الجميع وتفهمهم لهذه الإجراءات.
وقد عبر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله عن عظيم الشكر والاعتزاز لدعوة سموه حفظه الله ورعاه لهذا الاجتماع الاستثنائي الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو في متابعة الجهود الجارية وكل ما يستجد من تطورات في هذه الأزمة وتقديم النصح والتوجيه بثاقب رؤيته وحكمته المعهودة.
كما أشاد بالإجراءات الدقيقة والخطوات الحازمة التي تم اتخاذها في مواجهة هذا الوباء مقدرا الجهود الجبارة والتضحيات الجسيمة التي يقودها سمو رئيس مجلس الوزراء وإخوانه الوزراء متمنيا لهم التوفيق والنجاح في هذه المهمة الحيوية.
ثم تحدث معالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم متقدما بجزيل الشكر والتقدير على الدعوة الكريمة التي وجهها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه لحضوره هذا الاجتماع الاستثنائي لمناقشة حدث جلل اجتاح العالم أجمع وعبر باسمه ونيابة عن إخوانه أعضاء مجلس الأمة عن عظيم الفخر والامتنان لما تفضل به سموه حفظه الله ورعاه من إشادة طيبة بدور مجلس الأمة في هذه الأزمة وما تجسد من تعاون بناء وتشاور وتنسيق بين المجلس والحكومة في مواجهة هذا الوباء ودعم ومساندة كل الجهود المبذولة لاحتوائه والانتصار عليه مؤكدا حرصه وإخوانه الأعضاء على مواصلة هذا التعاون الإيجابي لإنقاذ الكويت وأهلها من هذا الوباء الخطير.
كما تحدث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي تقدم باسمه وإخوانه الوزراء بتحية إجلال وتقدير واعتزاز بحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه على الدعوة لهذا الاجتماع والتوجيهات والنصائح الحكيمة والدعم الكبير الذي تستمد الحكومة منه الثقة والعزيمة في التعامل مع هذه الأزمة الطارئة وتداعياتها المختلفة واستذكر عبارة سموه حفظه الله ورعاه "أرواح الناس برقابكم" التي تترجم ما يكنه هذا القلب الكبير تجاه أبنائه المواطنين والمقيمين واهتمامه بالحفاظ على سلامتهم بما تمثله هذه العبارة من ثقه غالية وأمانة عظيمة مؤكدا بأن سموه حفظه الله ورعاه هو المرفأ الموثوق الذي نلجأ إليه كلما اشتدت التحديات والظروف منوها بدعم سمو ولي العهد حفظه الله ومساندته المعهودة وتوجيهاته السديدة.
كما أشاد سمو الرئيس بالتعاون الملموس والتفاعل الإيجابي الذي أبداه معالي الأخ رئيس مجلس الأمة والأخوة الأعضاء وما تم تقديمه من آراء وطروحات وجيهة كان لها أطيب الأثر في إثراء الجهد الحكومي ودعم الإجراءات الهادفة إلى احتواء الوباء ومنع انتشاره ومعالجة تداعياته كما شرح للمجلس النهج الذي التزمت به الحكومة في تعاملها مع هذه الأزمة وفق الثوابت التي حددها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه وتوجيهاته السامية معاهدا سموه على بذل قصاري الجهد والإمكانات من أجل تحقيق النصر المأمول على هذا الوباء الخطير.
ثم استمع المجلس إلى شرح قدمه وزير الصحة حول التدابير التي تم اتخاذها منذ بدء انتشار هذا الوباء موضحا البيانات المتعلقة بالحالات التي تم فحصها وعدد الإصابات وحالات الشفاء والحجر والمستجدات المتصلة بأخر ما تم التوصل إليه في شأن تجارب الأدوية العلاجية والوقائية من هذا الوباء بالإضافة إلى الترتيبات التي يتم إعدادها بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات الأخرى المعنية لوضع البرنامج المناسب لإعادة المواطنين إلى البلاد وفق ما تتيحه الإمكانات الطبية لاستقبالهم بما يضمن الحفاظ على صحتهم وسلامتهم ويتفق مع الإجراءات الصحية المعتمدة في هذا الشأن.
وفي ختام الاجتماع جدد حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه التعبير عن مشاعر الفخر والإعجاب بالجهود الجبارة والتضحيات التي يقوم بها كافة العاملين في مواجهة هذا الوباء وأشاد بالإجراءات الحازمة وبالمهنية العالية التي اتصفت بها كل التدابير والإجراءات مشددا على مواصلة ذات النهج تحقيقا للنجاح المأمول معربا عن ثقته في قدرة الكويت على تجاوز هذه المحنة بالتعاون والالتزام والوعي المطلوب.
كما تطرق سموه حفظه الله ورعاه إلى عدم تجاهل التداعيات الاقتصادية التي اسقطتها الإجراءات الاستثنائية التي اتخذت لمواجهة انتشار الوباء ومضاعفاتها المستقبلية بهدف الحد من آثارها الخطيرة في الحاضر والمستقبل إلى ضرورة الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من التأثيرات والنتائج السلبية من أجل التخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل المواطنين في هذه الظروف الدقيقة وحماية استمرار المشروعات الصغيرة ودعم القطاعات الاقتصادية نحو كل ما من شأنه تعزيز مقومات اقتصادنا الوطني.
سائلا المولى القدير أن يحفظ الكويت وأهلها وأن يدفع عنها هذا البلاء وعن بلاد المسلمين والبشرية جمعاء. (النهاية) م ص ع