A+ A-

مسؤولان إسبانيان يشيدان بفعاليات الأسبوع الثقافي الكويتي في مدريد

جانب من معرض مطبوعات المجلس الوطني
جانب من معرض مطبوعات المجلس الوطني

من هنادي وطفة

مدريد - 7 - 2 (كونا) -- أشاد مسؤولان اسبانيان اليوم الجمعة بالفعاليات الغنية والمتنوعة للأسبوع الثقافي الكويتي تحت اسم (الأيام الثقافية الكويتية في مدريد) الذي يقام بالتعاون مع السفارة الكويتية لدى اسبانيا والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وتستضيف مؤسسة (البيت العربي) منذ يوم الثلاثاء الماضي معرضين فنيين أحدهما للفنانة التشكيلية الكويتية عطارد الثاقب ومعرضا فوتوغرافيا للفنان رضا سالم من بين فعاليات ثقافية أخرى فيما تستضيف المكتبة الاسلامية في مدريد معرضا للاصدارات الأدبية والعلمية للمجلس الوطني الكويتي.
وقالت مديرة مكتبة الوكالة الاسبانية للتعاون الإنمائي الدولي التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية الدكتورة ماريا غارثيا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المكتبة تعتز باستضافة معرض مطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وأعربت عن فخر اسبانيا "أن تكون الثقافة الكويتية الثرية ممثلة في المكتبة الاسلامية في مدريد" لافتة الى ان المعرض يغني المكتبة ويثريها ويزيد من ثروتها العلمية والأدبية.
واكدت غارثيا اهمية استقبال آخر الإصدارات في المجالات التي تتناسب مع اختصاص المكتبة مبينة ان مطبوعات المجلس الوطني فرصة لاكتنازها ووضعها في خدمة الباحثين والدارسين الراغبين في الاطلاع أو التعمق في جميع الجوانب الثقافية المتعلقة بدولة الكويت وحضارتها وانتاجها العلمي والإنساني.
وأعربت المسؤولة الاسبانية عن شكرها للأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصارى والسفير الكويتي لدى اسبانيا عياده السعيدي لمنح المكتبة فرصة عرض آخر الإصدارات والكتب الكويتية.
وأكدت ان هذه الفعالية الثقافية تعكس الاهتمام المتبادل بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل خاص ومع العالمين العربي والإسلامي بشكل عام مشجعة الباحثين الكويتيين والعرب للمجيء واستنباط كنوز المكتبة.
كما اكدت سعي المكتبة الدائم الى تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول العربية والإسلامية باعتبارها اداة الدبلوماسية الثقافية والعلمية وتعزيز التوازن في العلاقات الدولية وتعميق العلاقات مع الدول الشريكة.
من جانبه قال المدير العام لمؤسسة (البيت العربي) التابعة أيضا لوزارة الخارجية الإسبانية بيدرو مارتينيز في تصريح مماثل ل(كونا) ان المؤسسة فخورة جدا باستضافة هذه الفعاليات الثقافية لافتا إلى العلاقة القوية والمتميزة منذ سنوات طويلة مع دولة الكويت "القريبة جدا من إسبانيا".
واشار الى ان الفعاليات التي يحييها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والسفارة الكويتية في مدريد تجلب نفحات من الثقافة الكويتية العريقة وتتيح للمواطنين الإسبان الاطلاع على ملامح المجتمع الكويتي وحضارته وتاريخه ومكانة الكويت الإنسانية والسياسية.
وأكد مارتينيز ان الكويت قد تكون دولة صغيرة من حيث عدد السكان والمساحة الجغرافية لكنها بلد كبير بوقعه ولديها ثقافة غنية وعريقة متميزة يفخر (البيت العرب) بالمساهمة في نشرها.
وتقدم في هذا السياق بالشكر للدكتور عيسى الأنصاري والسفير السعيدي على هذا التعاون معربا عن أمله في أن يكون الأسبوع الثقافي الأول من فعاليات مستقبلية كثيرة.
ولفت مارتينيز الى ان معرضي الفنانين الكويتيين الثاقب وسالم لاقيا استحسانا كبيرا واقبالا من قبل الزوار الذين استمتعوا بالاطلاع على جزء من التراث الشعبي الكويتي الذي جسدت جماليته لوحات الفنانين وأعمالهما.
وبدأ اسبوع (الأيام الثقافية الكويتية في مدريد) يوم الثلاثاء الماضي بحفل في (البيت العربي) ويختتم فعالياته غدا السبت حيث حضره عديد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين وأفراد الجالية الكويتية وممثلين عن المؤسسات الثقافية في إسبانيا واستمتع فيه الحضور بأداء فرقة التراث الموسيقي الشعبي الكويتية بقيادة الفنان حمد الراشد.
واستضاف البيت العربي محاضرة للدكتور الكويتي حسن أشكناني حول تاريخ جزيرة فيلكا وآثارها والحضارات التي استوطنتها منذ أكثر من 4000 سنة كما استعرض أهمية الجزيرة العريقة في فهم تاريخ الكويت والمنطقة وحركة الإنسان في التاريخ القديم إلى جانب أهميتها البيئية والثقافية والأثرية والحضارية.
وانشئت مؤسسة (البيت العربي) في عام 2006 برعاية وزارة الشؤون الخارجية ووكالة التعاون الدولي للانماء الإسبانية ليكون أداة نشطة في تقوية العلاقات مع الدول العربية والإسلامية وتوطيدها في مختلف المجالات ولاسيما الثقافية والفكرية والسياسية فضلا عن كونه مرجعا للباحثين في دراسة واقع هذه البلدان وتاريخها.
وتعد المكتبة الإسلامية في مدريد من اهم المكتبات الإسلامية المتخصصة في أوروبا وصرحا للثقافتين العربية والإسلامية وقبلة للدارسين والباحثين لما تحتوي عليه من كنوز معرفية علما انها تضم أكثر من مليون كتاب و10 آلاف نسخة صحفية. (النهاية) ه ن د / ع س ع