A+ A-

(الوطني للثقافة والفنون والاداب) الكويتي يفتتح معرضا للمطبوعات في إسبانيا

السفير السعيدي والدكتور عيسى الانصاري مع مديرة المكتبة الاسلامية  والوفد الكويتي
السفير السعيدي والدكتور عيسى الانصاري مع مديرة المكتبة الاسلامية والوفد الكويتي
مدريد - 5 - 2 (كونا) -- افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إسبانيا اليوم الأربعاء معرض مطبوعات وإصدارات المجلس ضمن إطار فعاليات الأسبوع الثقافي الكويتي في مدريد الذي يستمر لغاية يوم السبت المقبل.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصارى في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة إن المجلس يحيي بالتعاون مع سفارة دولة الكويت لدى إسبانيا أسبوعا ثقافيا كويتيا يتخلله فقرات ثقافية متنوعة لعل أهمها الإصدارات الأدبية والعلمية للمجلس الوطني.
ولفت إلى ان الفعاليات تضم أيضا معرضا للفنون التشكيلية للفنانة الكويتية المتميزة عطارد الثاقب ومعرضا فوتوغرافيا للفنان رضا سالم وكذلك محاضرات منها محاضرة للدكتور حسن أشكناني حول تاريخ العلاقات الثقافية وعلم الآثار والرياضة في دولة الكويت.
وأوضح ان الأسبوع الثقافي الكويتي في مدريد هو انعكاس لفلسفة المجلس الوطني ورؤيته وحرصه على نشر الثقافة الكويتية والعربية والإسلامية في أوروبا ولاسيما تلك الدول التي تحظى بعمق حضاري وتكتنز إرثا ثقافيا بغاية تبادل هذا التنوع الثقافي لافتا في هذا السياق إلى دعوته إسبانيا لإحياء أسبوع ثقافي إسباني في الكويت العام المقبل.
وأكد في سياق متصل حرص المجلس الوطني على إحياء أسابيع ثقافية بشكل دائم لافتا إلى أن تلك الفعاليات هي جزء من المرسوم الأميري الذي صدر في عام 1973 للمجلس الوطني بعرض الثقافة الكويتية والعربية في الخارج وعليه فإن للمجلس مشاركات مستمرة في أوروبا وجميع القارات.
وذكر انه تم اختيار إسبانيا لامتلاكها إرثا ثقافيا غنيا ومكتبة وطنية عميقة موثقة فيها أكثر من مليون كتاب عن الثقافة العربية والإسلامية مؤكدا أهمية التواصل الثقافي مع إسبانيا.
ومن جانبه قال سفير دولة الكويت لدى مملكة إسبانيا عياده السعيدي إن الأسبوع الثقافي الكويتي في مدريد يمثل لبنة جديدة في جدار علاقات التعاون الكويتية الإسبانية المتميزة ويأتي تأكيدا على رغبة البلدين الصديقين في مواصلة تعزيز تلك العلاقات وتعميق التفاهم المشترك.
واعتبر ان إحياء هذه الفعاليات الثقافية يسلط الضوء على اهتمام دولة الكويت وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لافتا إلى أن هذه المبادرة تنضوي تحت الدبلوماسية الثقافية التي تمثل قاعدة للتفاهم والاحترام المتبادل وتمد جسورا للتواصل الحضاري والثقافي والإنساني بين المؤسسات الثقافية والعلمية الكويتية وبين المؤسسات الثقافية في مختلف دول العالم. وشكر السفير السعيدي جهود وزارة الخارجية الإسبانية والقائمين على المكتبة الإسلامية التابعة لها لاستضافة المعرض وأيضا وزارة الخارجية الكويتية الحريصة على خدمة الكويت بكافة الطرق لإعلاء شأنها والتأكيد على مكانتها المتميزة بين الدول.
من جانبها قالت مديرة المكتبة الإسلامية لويسا مورا في تصريح مماثل ل(كونا) إن المكتبة تفخر بالتواصل مع السفارة الكويتية والمؤسسات الكويتية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مشيرة إلى أن هذا التواصل يصب في صالح الباحثين والدارسين من الثقافتين لاسيما أن هناك عددا متزايدا من الباحثين الإسبان الذين يهتمون بالثقافة العربية وينكبون على ترجمة الكتب والمطبوعات للغة العربية.
وأعربت عن سعادة المكتبة باستقبال ما قدمه المجلس من دوريات وروايات وكتب قيمة تسمح بالتعرف بشكل أفضل على التقاليد الكويتية العريقة ومسيرتها السياسية مؤكدة أن ذلك من شأنه تعميق التفاهم والمعرفة المتبادلة وتعزيز التواصل بين القائمين على المؤسسات الثقافية بما يخدم مصالح البلدين.
وأكدت مورا على ان إمكانيات المكتبة مسخرة للباحثين الكويتيين الراغبين في الاطلاع على التراث والتاريخ في المشرق العربي.
واعتبرت أن الجولة التي قام بها السفير السعيدي والدكتور الأنصاري والوفد المرافق في المكتبة الإسلامية اليوم أظهرت الرغبة المتبادل في مواصلة التعاون وتعميقه ومد جسور التواصل لتبدو الدول البعيدة جغرافيا قريبة ثقافيا.
وفي ختام الافتتاح أجرى السفير السعيدي والوفد الكويتي جولة في مرافق المكتبة وتعرفوا على كنوزها.
يذكر أن المكتبة الإسلامية في مدريد هي واحدة من أهم المكتبات الإسلامية المتخصصة في أوروبا وصرح للثقافتين العربية والإسلامية يضم كنوزا من الكتب التاريخية القيمة والوثائق النفيسة التي رفدت الدارسين والمستعربين على مدار عقود من الزمن.
وتعد المكتبة قبلة للدارسين والباحثين لما تحتوي عليه من كنوز معرفية علما انها تضم أكثر من مليون كتاب و10 آلاف نسخة صحفية. (النهاية) ه ن د / ض ح