A+ A-

المؤسسات الكويتية تستمر في نشاطها الإنساني لتقديم الدعم للأشقاء بالمنطقة

توزيع المساعدات الإغاثية في جيبوتي
توزيع المساعدات الإغاثية في جيبوتي

من محمد عادل

(تقرير إخباري) الكويت - 25 - 1 (كونا) -- استمرت المؤسسات والهيئات الكويتية في نشاطها الإنساني لتقديم يد الدعم والمساندة للأشقاء بالمنطقة في ترجمة متجددة لدور الكويت بصفتها (مركزا للعمل الإنساني).
وتركزت المساعدات التي قدمتها المؤسسات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في جيبوتي وتركيا وتنوعت بين جهود اغاثية وإنسانية كما تضمنت الجهود الكويتية بحث سبل دعم التعليم في الصومال.
ففي جيبوتي قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الأربعاء الماضي بتوزيع مساعدات اغاثية على المتضررين جراء السيول والفيضانات التي ضربت الدولة اخيرا بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر الجيبوتي.
وقال مدير ادارة الكوارث والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوسف المعراج في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الفريق الميداني التابع للجمعية وزع مواد اغاثية وملابس في منطقة (ديمارجوا) وفي محافظة (صبيحة) في قرية (جستير) التي تسكنها 400 اسرة وتقع بين حدود جيبوتي والصومال واثيوبيا.
واوضح المعراج انه تم اختيار الأسر المحتاجة بناء عن مسح ميداني قامت به جمعية الهلال الاحمر الجيبوتي التي اشرفت على توزيع المساعدات الانسانية ووصولها الى مستحقيها.
وذكر ان سفير الكويت لدى جيبوتي يوسف القبندي وطاقم السفارة وعددا من المتطوعين ساهموا بتوزيع المساعدات التي تأتي في وقت مناسب للتخفيف من حدة معاناة كثير من الأهالي نتيجة السيول والفيضانات التي تسببت بدمار في الممتلكات والبنية التحتية.
وكانت الكويت ارسلت الى جيبوتي يوم السبت الماضي طائرة تحمل على متنها 18 طنا من المساعدات تتضمن كميات من الخيام والملابس المتنوعة ومضخات مياه وبطانيات وحقائب اسعافات أولية لاغاثة المتضررين جراء الامطار والسيول التي ضربت بلادهم.
وفيما يتعلق بالصومال استقبل الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية أمس الأول الخميس الدكتور غانم النجار رئيس اللجنة التنفيذية للتحضير والإعداد للمؤتمر الدولي لدعم التعليم في الصومال المقرر أن تستضيفه الكويت خلال العام الجاري.
وتناول الاجتماع مجمل الاستعدادات الجارية لمراحل المؤتمر والمحاور المدرجة في برنامج أعمال المؤتمر وأطر التنسيق القائم بين كل الجهات المعنية في الكويت مع الهيئات والمؤسسات الدولية ذات الصلة.
ويأتي ذلك في إطار مواصلة دعم ومساندة الكويت للجهود الدولية كافة الرامية لتعزيز مقومات الأمن والاستقرار في ربوع الصومال ورفع المآسي الانسانية والمعاناة التي يمر بها شعبه.
وفي تركيا وزعت جمعية النجاة الخيرية الكويتية الثلاثاء الماضي مساعدات انسانية على أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري في مدينة (شانلي أورفا) جنوبي تركيا.
وقالت رئيسة الوفد النسائي بالجمعية وضحة البليس ل (كونا) ان حملة (دفئا وسلاما) تضمنت العديد من الأنشطة والفعاليات منها توزيع مساعدات غذائية عاجلة للاجئين السوريين وتنظيم مهرجان لنحو 420 يتيما في تركيا.
وأضافت ان البرنامج شمل أيضا زيارة (مطبخ النجاة الخيرية) التابع للجمعية في (شانلي أورفا) الذي يقدم الوجبات يوميا بالمجان لقرابة 400 لاجئ سوري بتركيا.
وأكدت البليس حرص الجمعية على الاهتمام بالأيتام من خلال تنظيم فعاليات ترفيهية لهم وتوزيع الكفالات الشهرية التي تبرع بها المحسنون من أهل الخير في الكويت بالإضافة إلى توفير التعليم وتخصيص برامج توعية وتثقيف لهؤلاء الذين يعانون فقد الأبوين أو أحدهما والبعد عن الوطن.
وفي إطار آخر أكد سفير الكويت لدى فيتنام الدكتور عدنان الاحمد السبت الماضي أهمية دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال مشاريعه الإنمائية في تحسين أوضاع البلدان خاصة فيتنام واصفا إياه بأنه "أداة لمد جسور الصداقة مع الدول".
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به الأحمد ل (كونا) بمناسبة زيارة وفد طلاب برنامج (كن من المتفوقين) الكويتي التي نظمها الصندوق الكويتي للتنمية في رحلته ال11 بالتعاون مع وزارة التربية الكويتية.
وثمن الاحمد دور البلاد متمثلة بالصندوق الكويتي في تعزيز التنمية المجتمعية في فيتنام من خلال القروض الميسرة التي تشترط إقامة مشاريع تنموية والبالغ عددها 15 قرضا بقيمة 54 مليون دينار كويتي (ما يعادل 177 مليون دولار امريكي).
وفي الإطار نفسه اختتم وفد طالبات برنامج (كن من المتفوقين) الثلاثاء الماضي زيارته لتونس بزيارة سفارة الكويت بالدولة ضمن الرحلة التي نظمها الصندوق الكويتي للتنمية بالتعاون مع وزارة التربية.
وقال القائم بأعمال سفارة الكويت لدى تونس الدكتور محمد الهاجري في تصريح ل (كونا) "تشرفت بلقاء كوكبة من الطالبات المتفوقات خلال زيارتهن لتونس للاطلاع على المشاريع التنموية التي قام بها الصندوق الكويتي للتنمية في تونس".
واشاد الهاجري بدور الصندوق الكويتي للتنمية تجاه العمل التربوي في الكويت من خلال ارسال مجموعة من الطالبات المتفوقات للاطلاع على الثقافة والأنظمة التي تعمل بها تونس كما اكد عمق العلاقات التي تربط بين الكويت وتونس الممتدة عبر التاريخ.
وعلى صعيد آخر اختتمت السبت الماضي فعاليات ملتقى متطوع المستقبل الاجتماعي الخليجي السابع الذي أقيم في البحرين تحت شعار (نلتقي لنرتقي) بمشاركة كويتية.
وقالت رئيسة فريق التوعية البيئية ومسؤولة العلاقات العامة في فريق الغوص الكويتي معصومة مذكوري في تصريح ل (كونا) ان مثل هذه الفعاليات الإنسانية الخليجية تساهم في نشر ثقافة العمل التطوعي مبينة ان العمل التطوعي والأنشطة المتعلقة به يساعدان في الحفاظ على تطور وازدهار المجتمعات.
وأكدت مذكوري ان العمل التطوعي نشاط إنساني يقوي قيم التعاون والود بين جميع أفراد المجتمع الواحد داعية إلى ضرورة اشراك الشباب وتشجيعهم على بذل المزيد من العطاء في هذا المجال. (النهاية) م ع ع