A+ A-

وزيرة الشؤون الكويتية: شبهات دستورية تحيط باستجوابي

وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة غدير أسيري
وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة غدير أسيري

الكويت - 21 - 1 (كونا) -- أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة غدير أسيري "وجود شبهات دستورية تحيط بالاستجواب" الموجه إليها و"عدم وضوح مادة الاستجواب وفقا لما انتهت إليه المحكمة الدستورية وآراء العديد من الخبراء الدستوريين".
جاء ذلك في كلمة الوزيرة أسيري في جلسة مجلس الأمة العادية اليوم الثلاثاء عقب انتهاء النائب المستجوب الدكتور عادل الدمخي من بداية مرافعته أثناء مناقشة الاستجواب الموجه منه إلى وزيرة الشؤون بصفتها ضمن بند الاستجوابات.
وأشارت أسيري إلى القرارات الصادرة من المحكمة الدستورية بشأن عدم جواز استجواب الوزير عن الأعمال السابقة التي صدرت قبل توليه الوزارة التي يحمل حقيبتها أيا كانت صفته وقت صدورها.
وأضافت أن قرارات المحكمة الدستورية نصت على أن "يكون الاستجواب عن الأمور الداخلة في اختصاصه وعن أعمال وزارته والإشراف على شؤونها وقيامه بتنفيذ السياسة العامة للحكومة فيها ورسم اتجاهات الوزارة وإشرافه على شؤونها".
وذكرت أن المحكمة الدستورية حسمت برأي قاطع أنه "إذا تخلف أي من هذه العناصر فإن الاستجواب لا يكون موافقا للدستور إذا تخلفت مسألة الاختصاص الوزاري في الموضوعات والوقائع في الطلب المقدم من أحد أعضاء مجلس الأمة". 

وحول ما تضمنه الاستجواب من شبهات دستورية أشارت الوزيرة اسيري الى قرار تفسيري للمحكمة الدستورية صادر بعام 2006 ينص على "وجوب ان يكون موضوع الاستجواب واضحا محددا بوقائع تحصر اسانيدها حتى يتخذ المستجوب عدته ويستعد لمناقشته ويتمكن من الادلاء بحجته".
وأكدت ان هذا الاستجواب لم يلتزم بهذا القرار التفسيري للمحكمة الدستورية ولم يحدد او يوضح اغلب الوقائع التي يستند عليها في استجوابه.
وذكرت انها أرسلت طلبا استيضاحيا للنائب المستجوب للاستفسار والاستيضاح حول ما كان يقصده في المواد المبهمة والعبارات الفضفاضة والمعاني المبطنة معربة عن الأسف الشديد لعدم تجاوب النائب المستجوب بإرساله للرد قبل يومين من الجلسة وخاليا من أي توضيحات.
واعتبرت الاستجواب "سقطة في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية وكان على أعضاء السلطة التشريعية عدم السماح بمناقشته".
وقالت إن آراءها ومواقفها الشخصية والتي عبرت عنها قبل توليها مهام الحقيبة الوزارية لا تشكل أي مخالفة لمواد الدستور معربة عن الاسف من "الفجور في الخصومة دون سبب سواء الاختلاف في الرأي".
وأوضحت ان وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولة عن رعاية وإعانة الاسر الكويتية المتعففة ورعاية المسنين والاهتمام بحاجاتهم إضافة الى مسؤوليتها عن النساء المطلقات والأرامل وأصحاب الإعاقة.
وأضافت ان الوزارة مسؤولة عن سجن الاحداث وإعادة تأهيلهم وحضانة أطفال دور الرعاية وتربيتهم بالإضافة الى مسؤولياتها الأخرى كمراقبة وتقييم اعمال الجمعيات والمبرات الخيرية والاهتمام بالتنمية المجتمعية.
وبينت أن أغلبية أعمال وزارة الشؤون الاجتماعية واختصاصات وزيرها ترتبط بحاجات وهموم الفئات المستضعفة في المجتمع قائلة انها كانت تتمنى ان يتم استجوابها في قضية إصلاحية تخص حاجات وهموم تلك الفئات او قرار تشريع يحل مشاكلهم.
وتوجهت بجزيل الشكر الى النائب المستجوب على اتاحة لها الفرصة لها عبر تقديمه للاستجواب الوقوف أمام مجلس الامة لتسليط الضوء على الوزارة التي كلفت بتوليها وأصبحت مسؤولة عنها. (النهاية) ج ي / ن ش