صندوق النقد الدولي يؤكد أهمية إجراء إصلاحات في السودان

واشنطن - 23 - 12 (كونا)-- اكد خبراء صندوق النقد الدولي اليوم الإثنين ضرورة إجراء إصلاحات "جريئة وشاملة" في السودان و"توسيع شبكات الأمن الإجتماعي" لدعمها.
وقال تقرير فريق من خبراء الصندوق في ختام مشاورات المادة الرابعة مع السودان لعام 2019 أن "الأوضاع الاقتصادية لا تزال صعبة في السودان على خلفية استمرار عجز المالية العامة والتضخم المرتفع وضعف فرص الحصول على التمويل".
وأضاف "هناك حاجة لإجراء إصلاحات جريئة وشاملة حتى يستقر الاقتصاد ويقوى النمو في هذا البلد".
وتابع "من الضروري لإطلاق النمو توسيع شبكات الأمان الاجتماعي لدعم الإصلاحات والتحسينات في بيئة الأعمال والحوكمة".
وذكر رئيس فريق الخبراء دانييل كاندا الذي زار العاصمة السودانية الخرطوم في الفترة من 4 إلى 17 ديسمبر الجاري "ركزت المناقشات بين فريق الصندوق والسلطات السودانية على السياسات والإصلاحات اللازمة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي ودعم تحقيق نمو اقتصادي أقوى وأوسع نطاقا".
وأكد أن السلطات السودانية "حققت تقدما قويا في وضع حزمة من الإصلاحات الشاملة وشرعت في إقامة حوار جماهيري وأجرت مناقشات صريحة ومثمرة مع فريق الصندوق حول أهم التحديات في الفترة المقبلة".
ولفت إلى أن كون السودان لا يزال مدرجا من قبل الولايات المتحدة في قائمة الدول الراعية للارهاب فإن ذلك "يعوق التقدم نحو تخفيف ديونه في ظل مبادرة (هيبيك) لتقديم المساعدات الاستثنائية لخفض أعباء الدين الخارجي وسداد متأخرات الديون المستحقة عليه".
وأكد الترحيب "بتفاعل السلطات مع الشركاء الدوليين لتأمين الدعم الشامل لعملية تخفيف الديون وشطب السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب مما سيمهد السبيل لجذب الاستثمار الأجنبي والحصول على التمويل اللازم للنمو والحد من الفقر".
ومبادرة (هيبيك) عبارة عن نهج شامل مشترك بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتخفيض الديون لضمان عدم مواجهة البلاد الفقيرة أعباء ديون لا تستطيع تحملها. (النهاية) ر س ر / م م ج