A+ A-

الرئيس المصري : الحاجة الى حل يقلل من حجم الارهاب والهجرة غير الشرعية ما امكن

الرئيس المصري متحدثا خلال الجلسة
الرئيس المصري متحدثا خلال الجلسة
شرم الشيخ - 15 - 12 (كونا) -- أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن "الارهاب" والهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة بحاجة الى "وضع حل حاسم أو مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة".
جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي اليوم الاحد خلال جلسة بعنوان (تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات) وذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ.
وقال الرئيس السيسي "علينا أن نعترف أن ما حدث خلال السنوات العشر الماضية أوجد حالة من عدم التوازن الأمني في الاقليم" مضيفا أن "دول الاقليم كان لديها نظام وشكل من أشكال الاستقرار الا أنه تم العبث به".
واوضح أنه عندما طالب بعودة الدولة الوطنية لمكانتها "ليس انحيازا لنظام أو لأحد وانما هو انحياز لحالة استعادة الاستقرار للمنطقة" مضيفا أن "النتائج التي تترتب على هذا الواقع والخلل الاستراتيجي الذي شهدته المنطقة سندفع ثمنه".
ونوه بأنه عندما أكد دور الجيش الوطني "كمسؤول عن الاستقرار والأمن كان الهدف منه عدم السماح بحالة عدم استقرار في أية دولة نتيجة وجود قوة أخرى تنازع الاستقرار داخل هذه الدولة لتنفيذ أجندتها".
واوضح أن "الجيش الوطني ليس له أهواء وليس متحزبا ويعنيه الوطن فقط وحتى لا يكون هناك دور أبدا للمليشيات المسلحة ولا مليشيات متطرفة ولا الارهاب".
وشدد الرئيس السيسي في هذا السياق على ضرورة استعادة الاستقرار في سوريا "بشكل سريع" معتبرا أن عودة الأمور لطبيعتها هناك سيسهم في عودة ملايين السوريين الموجودين في الخارج.
وبالنسبة للوضع في ليبيا أوضح الرئيس السيسي أن "أمن مصر القومي يتأثر بشكل مباشر بما يجري في ليبيا" مضيفا "وكان من الأولى أن نتدخل بشكل مباشر فيها ولدينا القدرة لكننا لم نقم بذلك".
وشدد على وجوب الحفاظ على العلاقة والأخوة بين الشعبين المصري والليبي "الذي لن ينسى لنا أبدا اذا ما تدخلنا بشكل مباشر في أمنه" مؤكدا أن مصلحة الجميع في عودة الاستقرار.
كما اشار الى أن "الارهاب" أصبح وسيلة تستخدم لتحقيق أهداف سياسية "لأنه أقل تكلفة ولا يحتاج الى شرعنة" مؤكدا أن "مصر في اختلافها وفي أدق الموضوعات الخاصة بأمنها القومي ومصالحها الحيوية لم تتآمر".
واكد الاصرار على حل الخلافات من خلال الحوار والتفاوض والصبر للوصول الى نتائج منوها باهمية احترام الاختلاف والتنوع القائم في العالم.(النهاية) م ش / رغ / ط ب