A+ A-

الرئيس الجزائري: تشكيل الحكومة بعد اليمين الدستورية

الجزائر - 15 - 12 (كونا) -- قال الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون ان المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة ستنطلق بعد عملية التنصيب الرسمي وتأدية اليمين الدستورية مؤكدا ان تشكيل الحكومة اصعب مهمة تنتظره.


وأضاف تبون في اول تصريح له بعد فوزه بالانتخابات ان صعوبة تشكيل الحكومة ترجع الى طبيعة الدستور الجزائري الذي يلزمه "باستشارة الأغلبية البرلمانية لا سيما بخصوص تعيين رئيس الوزراء" اذ "يعود المنصب تلقائيا إلى الحزب الحاكم في البلاد".


واكد تبون ضرورة "التركيز على عنصري الكفاءة والشباب في انتقاء إطارات الحكومة" ودعا الشعب إلى "متابعة الحكومة وتقييمها دوريا من خلال نشاطاتها وإنجازاتها في الميدان".


ولفت الى ان وجود الوزراء في الجهاز التنفيذي هو "لخدمة الشعب اولا وأخيرا" داعيا الى تفادي تكرار "فضائح فساد" الوزراء السابقين المسجونين.
من جهته قال المدير الإعلامي للحملة الانتخابية للفائز في الانتخابات الرئاسية محمد لعقاب ان "تشكيل أول حكومة بعد الاقتراع سيكون أصعب مهمة للرئيس الجديد كونه مطالبا باختيار كفاءات وطنية لم يسبق لها التسيير أو التخندق مع النظام السابق".


وذكر لعقاب أن "الرئيس الجديد سيشرع بعد تنصيبه الرسمي وتأدية اليمين الدستورية في مشاورات مع الطبقة السياسية وكل الراغبين في المشاركة في الحوار وتوسيعه إلى أبعد الحدود حتى يجد الجميع نفسه ممثلا سواء من خلال الأحزاب أو المنظمات أو المجتمع المدني والحراك الشعبي كون الهدف يبقى بناء جزائر جديدة".


وأوضح أن "الرئيس الجديد سيأخذ بعين الاعتبار المطالب التي يرفعها الحراك الشعبي منذ فبراير المنصرم في عملية انتقاء وزرائه بغرض امتصاص غضب المتظاهرين وتعيين كفاءات تلقى قبولا من طرفهم".


وأبدى المترشحون السابقون للرئاسة وغالبية الأحزاب السياسية بما فيها المعارضة استعدادها للمشاركة في الحوار والمساهمة في حل الأزمة التي تمر بها البلاد.


ويسعى تبون الى لم شمل الجزائريين اذ يعتبر تشكيل حكومة توافقية بكفاءات وطنية أكبر تحد يكشف من خلاله عن مدى التزامه بتجسيد وعوده الانتخابية ورسم ملامح الجزائر الجديدة واستعادة الثقة المفقودة.

(النهاية) م ر / ض ح