احتجاجات عارمة في الهند ضد تعديل قانون الجنسية

نيودلهي - 13 - 12 (كونا) -- شهدت عدة ولايات هندية اليوم الجمعة احتجاجات عارمة ضد قانون الجنسية الجديد ما ادى سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وذكرت تقارير محلية لوسائل الاعلام المحلية ان ولايات شمال شرق الهند خاصة (آسام) و(ميغالايا) والعاصمة نيودلهي والبنغال الغربية و(تاميل نادو) و(كيرلا) شهدت احتجاجات شعبية ضد القانون الجديد الذي يسمح بمنح الجنسية الهندية للمهاجرين غير الشرعيين من الاقليات غير المسلمة من باكستان وبنغلاديش وأفغانستان.
وقتل خمسة اشخاص خلال الاحتجاجات فيما اصيب عشرات اخرين في ولاية آسام وتعطلت خدمات النقل الحديدي والجوي من الولاية واليها وسط تقارير بأن الحكومة المركزية أرسلت المزيد من قوات الأمن للسيطرة على الوضع.
وفي نيودلهي اشتبك طلاب الجامعة الملية الإسلامية مع قوات الأمن خلال الاحتجاجات واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد الطلاب المحتجين واعتقلت 50 طالبا على الأقل.
واندلعت المظاهرات في عدد من المدن في ولاية البنغال الغربية حيث رفضت رئيسة وزراء الولاية مامتا بانيرجي خطوة الحكومة المركزية معربة عن رفضها لتمرير القانون الجديد في الولاية.
واثار مشروع القانون الذي دخل حيز التنفيذ بعد موافقة الرئيس رام ناث كوفيند امس الخميس عليه بعد اعتماده من البرلمان الاربعاء الماضي مخاوف بين الاقلية المسلمة في الهند التي تراه استهدافا لهم وانتهاكا للمبادئ الدستورية من المساواة للجميع أمام القانون والعلمانية وعدم التمييز الديني.
وذكرت وزارة الداخلية الهندية في بيان ان القانون يسعى إلى منح الجنسية الهندية للأشخاص الذين ينتمون إلى الهندوسية والسيخية والبوذية والجاينية والبارسية والمسيحية على اساس تعرضهم للاضطهاد الديني في باكستان وأفغانستان وبنغلاديش.
ويرى المحللون ان التعديل الجاري لقانون المواطنة يستهدف نزع الصبغة الشرعية عن المواطنين المسلمين وان كان في ظاهره يستهدف حماية الأقليات واللاجئين المضطهدين الأجانب. (النهاية) ا ت ك / أ م س