A+ A-

الدول الضامنة لمسار (استانا) تدين الهجمات الاسرائيلية ضد سوريا

موسكو - 11 - 12 (كونا) -- دانت الدول الضامنة لمسار (استانا) روسيا وتركيا وايران اليوم الاربعاء الاعتداءات الاسرائيلية ضد سوريا واعتبرتها تقويضا لسيادة سوريا وللامن في المنطقة.
ونقلت وكالة انباء (انترفاكس) الروسية عن الدول الضامنة قولها في بيان صدر في ختام الجولة ال14 للمباحثات الخاصة بسوريا التي جرت في (نور سلطان) عاصمة كازاخستان ان الهجمات الاسرائيلية هذه تشكل انتهاكا للقانون الدولي وتقوض سيادة سوريا والدول المجاورة وتهدد الاستقرار والامن في المنطقة.
وشدد البيان على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة اراضيها وسلامتها مشيرا الى اهمية الالتزام بميثاق منظمة الامم المتحدة واهدافه.
واكد البيان اهمية اتفاقية اضنة الموقعة بين الحكومتين السورية والتركية في عام 1988 فيما جدد الترحيب بالاتفاقية التي وقعتها موسكو وانقرة في منتجع سوتشي في 22 اكتوبر الماضي.
وذكر البيان ان المباحثات تناولت كذلك تطورات الوضع في منطقة (ادلب) السورية معربا عن القلق العميق لتصاعد النشاط الارهابي (لهيئة تحرير الشام) وغيرها من الجماعات المسلحة هناك.
وشدد البيان عزم الاطراف المشاركة في المباحثات على مواصلة التعاون بهدف القضاء التام على ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و(جبهة النصرة) وغيرها من الجماعات والاشخاص والهيئات المرتبطة بتنظيم (القاعدة).
واعلن البيان رفض الدول الضامنة للاستيلاء على حقول النفط السورية والتحكم بعائداتها التي تعود حصرا للدولة السورية.
وفي سياق متصل نقلت وكالة انباء (تاس) عن رئيس الوفد الروسي الكسندر لافرينتيف قوله ان "المؤتمر الدولي الرباعي حول سوريا الذي سيعقد في اسطنبول في فبراير القادم لن يكون مجديا بدون مشاركة روسيا مضيفا انه يتوجب مشاركة الروس في اي مناقشة للوضع في سوريا".
واوضح ان روسيا موجودة على الارض في سوريا ولها روابط جيدة مع الحكومة السورية قائلا ان "هذه المسالة ستطرح خلال المباحثات التي سيجريها الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لتركيا الشهر القادم".
ومن جهته قال المبعوث الاممي الى سوريا غير بدرسين ان "اي حل للنزاع في سوريا يجب ان يستند الى الالتزام بوحدة اراضي سوريا وسلامتها".
واضاف ان منظمة الامم المتحدة ستواصل العمل على تحقيق التسوية في سوريا عن طريق العملية السياسية على اساس قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 الذي يؤكد على ضرورة ان تتوافق التسوية هناك مع طموحات الشعب السوري واحترام سيادة سوريا واستقلالها.(النهاية) ا س / ش م ع