A+ A-

مترشحو الانتخابات الجزائرية يراهنون على المرأة للتصويت ورفع نسبة المشاركة

مشاركة المرأة الجزائرية في الانتخابات
مشاركة المرأة الجزائرية في الانتخابات

من مالك رداد (تقرير)

الجزائر - 11 - 12 (كونا) -- اظهرت المرأة الجزائرية انخراطا تاما وحماسا كبيرا خلال الحملات الخاصة بالانتخابات الرئاسية الجزائرية جعلها محل انظار ومتابعة المترشحين الذين راهنوا عليها ورأوا فيها الوسيلة التي بإمكانها المساهمة في فك شفرة العزوف الانتخابي من خلال حملها على لعب دورها في الاسرة ووسط افراد العائلة.
ويعتبر مدى اقبال الجزائريين على الانتخابات الرئاسية المقررة يوم غد الخميس اكبر تحد تواجهه الحكومة الحالية والمترشحون للانتخابات الرئاسية بالنظر الى الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ تاريخ 22 فبراير المنصرم الرافض لهذا الموعد الرئاسي.
وقد لجأت مديريات الحملات الانتخابية لمختلف المترشحين منذ بداية العملية الانتخابية الى التفكير في حلول لمواجهة هذا العزوف المحتمل للجزائريين والاستثمار في الفئة التي بإمكانها صنع الفارق من خلال مشاركتها القوية بالتوجه الى صناديق الاقتراع اثناء كل موعد انتخابي.
كما قامت الحكومة بقيادة رئيس الوزراء نور الدين بدوي بتسخير امكانيات كبيرة من اجل التحسيس والتوعية بضرورة المشاركة في الاقتراع المقبل إلا ان هذا لم يمنع المترشحين لهذا الموعد الرئاسي من البحث عن حلول بديلة بإمكانها المساهمة في الرفع من نسبة المشاركة وكسب اكبر عدد ممكن من الاصوات.
ولعل اكبر نسبة مشاركة يتم تسجيلها عند كل انتخابات في الجزائر تكون لدى العنصر النسوي الذي يمثل اكثر من نصف عدد الهيئة الناخبة التي تقارب 25 مليون ناخب وهذا ما يجعل المترشحين يركزون على استقطاب العنصر النسوي خلال التجمعات الشعبية والزيارات الميدانية بإقحامه في جميع المعارك الانتخابية سواء كانت رئاسية او تشريعية او محلية.
كما خصص هؤلاء المترشحون للرئاسيات اجزاء كاملة من برامجهم الانتخابية للمرأة الجزائرية بتقديم وعود كثيرة ومتعددة بغرض اقناعها بالانتخاب وحملها على لعب دور الوسيط بينها وبين افراد العائلة لإقناعهم بالذهاب الى صناديق الاقتراع.
وتعهد جميع المترشحين بالعمل على اقحام المرأة الجزائرية في الساحة السياسية وتوسيع مشاركتها في المجالس المنتخبة.
كما جاء خطاب جميع المترشحين في سياق تخصيص منحة للمرأة الماكثة بالبيت مقابل جهودها بتربية الجيل الجديد وتشجيعها على انشاء نشاطات مصغرة من خلال منحها قروض دون فوائد وإلغاء الفوارق بين الرجل والمرأة وسن قوانين تحمي المرأة حماية كاملة من التحرش داخل البيت والشارع وردع كل محاولة تعنيف ضدها وتمكينها من شغل مناصب المسؤولية.
واظهرت احصائيات الانتخابات الرئاسية لعام 2014 والتي فاز بها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تسجيل مشاركة في الاقتراع بنسبة 7ر51 في المئة حيث تم قبول خلال هذه الانتخابات اصوات 449ر087ر10 ناخب يمثل العنصر النسوي اكثر من نسبة 60 في المئة منهم.
ومن هذا المنطلق يتضح جليا ان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وطوال عهداته الاربع السابقة كان دوما يركز على العنصر النسوي من خلال اشراك جميع المنظمات النسوية في مديريات حملاته الانتخابية الامر الذي من شأنه كسب ود الناخبات الماكثات بالبيت واللائي بدورهن بإمكانهن التأثير على محيطهن.(النهاية) م ر / م خ