A+ A-

انطلاق القمة العالمية لتمكين المرأة بالدعوة لالغاء التمييز بحقها

القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة
القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة
دبي - 10 - 12 (كونا) -- انطلقت اعمال القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة اليوم الثلاثاء بالدعوة الى الغاء التمييز بحق المرأة في ممارسة الاعمال والتجارة وتسهيل مشاركتها في النشاط الاقتصادي.
وقالت كبيرة مسؤولي (هيئة المرأة) التابعة للامم المتحدة كيتسواي دلاميني في افتتاح اعمال القمة ان النظام الاقتصادي العالمي "غير منصف" مع المرأة العاملة وصاحبة العمل حيث لا تتمكن النساء من الحصول على التمويل الكافي من قبل المؤسسات المالية لدعم مشاريعهن الصغيرة والمتوسطة.
واضافت دلاميني ان الامم المتحدة تسعى جاهدة تطوير واقع المرأة الاقتصادي والمعيشي وتعزيز ريادتها لتحقيق الأهداف الانمائية الاممية بحلول عام 2030.
واوضحت ان الجيل الحالي من النساء يجب ان لا يعاني من التمييز في مجال التجارة والاقتصاد "لان الوصول الى مجتمع عالمي امن ومستدام لا يتحقق الا بتمكين المرأة من الدخول الى الاقتصاد لكي تكون عنصر فاعل في علمية التنمية".
وشددت ان على دول العالم وضع قضية تمكين المرأة في مقدمة أولوياتها "لأن نماء المرأة يعني نماء العائلة وعند نماء العائلة تنمو الأمم وينمو العالم بأسره".
وقالت "نحن من هذه القمة ندعو العالم الى تقديم آليات جديدة لتمكين المرأة لاسيما في مجال الاقتصاد والاعمال الحرة الصغيرة والمتوسطة".
واعتبرت دلاميني أن الخسائر الاقتصادية المترتبة على عدم تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع العالم تقدر ب 28 تريليون دولار أمريكي بحلول في العام 2030. من جانبه تعهد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في كلمته امام القمة أنه "سيكون شخصيا" أحد الداعمين لمساعي وبرامج الامم المتحدة في تمكين المرأة في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية داعيا المؤسسات في إمارة الشارقة إلى توسيع مبادراتها لتشمل كافة المجتمعات والدول التي تحتاج فيها المرأة للمساندة.
وقال الشيخ سلطان ان هناك تتابع في البرامج والإجراءات التي اتخذها خلال عقود مضت لتطوير وتحسين أوضاع المرأة في المجتمع الإماراتي.
واكد الشيخ سلطان انه لتحقيق الرؤية المنشودة لتمكين المرأة "كان علينا جميعا رجالا ونساء أن نبدأ من البداية وننشئ أولادنا على هذه الرؤية منذ الطفولة المبكرة ونعلم ونعضد التفاعل فيما بينهم لترسيخ هذه المبادئ والأسس الأسرية والمجتمعية".
واوضح حاكم الشارقة انه من الاهمية بمكان ان تبدأ الدول منذ الحضانة ورياض الأطفال الى النشأ في المدارس لي تعليم والنمو مبادئ وأسس المساواة بين الجنسين في كل المعاملات وتتاح فيها فرص الدراسة واكتساب المعرفة والخبرات بدون تفرقة في المجالات التي يرغبونها والتي تتوافق مع ميولهم وميولهن".
ووجه الشيخ سلطان القاسمي رسالة لمؤسسات المجتمع المدني بقوله"نحن الان نطلب من الشركات والمؤسسات المختلفة أن تضيف إلى ما بنيناه خلال العقود الماضية وتعمل على أن تضم نظمها ولوائحها وتوجهاتها ما يتيح ويؤكد على إعطاء الفرص الحقيقية المتساوية لأبنائنا وبناتنا للعمل والإبداع والابتكار دون تمييز". وتابع "علينا أن نكون مع المرأة في كل مكان تحتاجنا فيه من العالم وخاصة افريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا حيث تعان المرأة من مشكلات في الرعاية الصحية والتعليم والخدمات".
من ناحيتها اعربت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي نكوكا عن تقديرها لحاكم الشارقة على دعمه المستمر لتمكين المرأة ضمن المستوى الوطني والدولي مؤكدة ان هذه الجهود تؤكد أن دولة الإمارات تضع قضية تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين وتمكين المرأة ضمن أولوياتها". وثمنت نكوكا أعمال مؤسسة (نماء للارتقاء بالمرأة) والتي ترأسها حرم حاكم الشارقة في توفير فرص متكافئة لرائدات الأعمال زولاستضافة وتنظيم القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي تجمع نخبة من المتخصصين والمعنيين بتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة لمشاركة تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال.
وشهد افتتاح القمة عرض إنجازات ومبادرات الجهات المحلية الإماراتية والدولية التي انجازها في مجال تمكين المرأة وتبني اثنين من المبادئ الثمانية المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة لضمان التمكين الاقتصادي للمرأة حيث التزمت تلك الجهات بمراجعة سياساتها تجاه المرأة بما يخدم دورها الحيوي في الاقتصاد والتنمية المجتمعية.
وتبحث القمة على مدار يومين مختلف التحديات التي تواجه تمكين المرأة والفرص المتاحة لنشيط دورها الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع عبر التوصل إلى آليات عمل مستدامة تعزز الوعي بأهمية مشاركة النساء في مسيرة التنمية وبناء المجتمعات.(النهاية) س م ر / ع ع ح