A+ A-

اجتماع فيينا النووي يجدد اهمية الاتفاق مع إيران لتحقيق الامن العالمي

فيينا - 7 - 12 (كونا) -- جددت أطراف الاتفاق النووي مع إيران في ختام اجتماع في فيينا أهمية الوثيقة التي ابرمت عام 2015 لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين وأنها تعد انجازا متعدد الاطراف وعنصرا رئيسيا في تصور عدم الانتشار النووي.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي في ختام الاجتماع الذي عقد بمشاركة الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة بالإضافة إلى إيران في فيينا مساء أمس الجمعة.
وطالبت نائبة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي هيلغا شميدت بضرورة ابداء جميع الاطراف المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) مرونة كافية لإنجاح الجهود الدبلوماسية المبذولة حاليا لتخفيف حدة التوتر القائمة بين ايران والدول الأخرى الأعضاء بالاتفاق.
وقالت شميدت التي ترأست اجتماع فيينا النووي نيابة عن الممثلة العليا للاتحاد فيديريكا موغيريني في البيان المشترك ان الاجتماع عقد في "لحظة حرجة جدا".
واعربت الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة في البيان عن اسفها لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي واعادة فرض عقوبات على طهران الامر الذي حرم ايران من الاستفادة من الفوائد الكاملة التي كانت تتطلع اليها بعد رفع العقوبات الدولية عليها.
واكد المشاركون ان خطة العمل المشتركة تعد انجازا متعدد الاطراف وعنصرا رئيسيا في تصور عدم الانتشار النووي معربين عن مخاوفهم الجدية بشأن سلسلة من التطورات لاسيما الخطوات الأخيرة المتعلقة بتقليص إيران تنفيذ التزاماتها النووية بموجب خطة العمل المشتركة.
وفي هذا الصدد اكد جميع المشاركين الاهمية الرئيسية للتنفيذ الكامل والفعال من قبل جميع الاطراف وكذلك تصميمهم على متابعة جميع الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران لتحقيق الاستقرار والامن. كما تطرق البيان الختامي الى الدور الرئيسي الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها الهيئة المحايدة الوحيدة المسؤولة عن رصد تنفيذ ايران لالتزاماتها المتعلقة بالسلاح النووي بموجب خطة العمل المشتركة وقرار مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة رقم 2231 من اجل التحقق من الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي.
وأكد المشاركون مجددا دعمهم القوي لاستمرار المشاريع الرئيسية لعدم الانتشار النووي ومسؤوليتهم الجماعية عنها باعتبارها جزءا أساسيا من خطة العمل المشتركة الشاملة.
وفيما يتعلق بمفاعل اراك رحب المشاركون بشكل خاص بالتقدم الذي احرزته الصين والمملكة المتحدة للمضي قدما في مشروع تحديث مفاعل اراك واحيطوا علما بالتطورات الاخيرة المتعلقة بمرفق فوردو وأعربوا عن دعمهم القوي لجهود روسيا لمواصلة تنفيذ مشروع النظائر المستقرة.
ورحب المشاركون بقرار حكومات بلجيكا والدنمارك وفنلندا وهولندا والسويد والنرويج بالانضمام إلى آلية (انستكس) التي تسمح بالتبادل المالي بين أوروبا وإيران دون الخضوع لعقوبات أمريكية بما في ذلك امكانية فتح هذه الآلية لأطراف اقتصادية فاعلة أخرى.
وأشاروا الى ان آلية (انستكس) تهدف الى تسهيل التجارة المشروعة مع ايران لتلبية حاجات الشعب الايراني. (النهاية) ع م ق / ط م ا