LOC22:48
19:48 GMT
واشنطن - 21 - 11 (كونا) -- عقد مجلس النواب الأمريكي اليوم الخميس آخر جلسة استماع علنية مقررة هذا الأسبوع في إطار التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس دونالد ترامب على خلفية اتهامه بالضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق يضر بأحد منافسيه السياسيين.
وخصصت الجلسة للاستماع للمسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الأمريكية فيونا هيل المختصة في الشؤون الروسية والأوروبية والدبلوماسي الأمريكي العامل في السفارة الأمريكية في كييف ديفيد هولمس.
وشددت فيونا خلال شهادتها أمام لجنة الاستخبارات التي احتضنت الجلسة على أن "روسيا هي التي تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة وليست أوكرانيا" في إشارة إلى الاتهامات الموجهة لترامب بأنه طلب من أوكرانيا فتح تحقيق يهدف إلى إثبات أن أوكرانيا هي التي تدخلت في الانتخابات وليست روسيا.
وأضافت "استنادا إلى الأسئلة والبيانات التي سمعتها يبدو أن بعضا منكم في هذه اللجنة يعتقدون أن روسيا وأجهزتها الأمنية لم تقم بحملة ضد بلدنا وربما بطريقة أو بأخرى لسبب ما قامت بها أوكرانيا".
ووصفت فيونا هذه الرواية بأنها "قصة خيالية يتم ارتكابها والدعاية لها من قبل أجهزة الأمن الروسية نفسها".
من جانبه أكد هولمس أنه سمع السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند يتحدث مع ترامب عن "التحقيقات" خلال مكالمة هاتفية أجراها السفير مع ترامب من هاتف محمول.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي خلال شهادته "كان صوت الرئيس مرتفعا ويمكن التعرف عليه" موضحا بأن مكبر صوت الهاتف لم يكن في وضعية تشغيل.
وأضاف "بعد ذلك سمعت الرئيس ترامب يسأل: هل سيقوم (الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي) إذن بالتحقيقات ؟ أجاب السفير سوندلاند بأنه سوف يفعل ذلك" مضيفا أن "الرئيس زيلينسكي سيفعل أي شيء تطلب منه القيام به".
فيما اتهم رئيس لجنة الاستخبارات آدم شيف الرئيس الأمريكي بأنه "وضع مصلحته الشخصية والسياسية فوق مصلحة الولايات المتحدة".
وأضاف شيف في بيان قرأه خلال افتتاح الجلسة أن الرئيس الأمريكي "اشترط من أجل لقاء زيلينسكي ومن ثم تقديم المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إجراء الحكومة الأوكرانية تحقيقا حول منافسه" جو بايدن الذي يعتبر أكثر المرشحين الديموقراطيين حظوظا لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
بدوره انتقد العضو البارز في اللجنة عن الحزب الجمهوري ديفين نونيس مجددا تحقيق العزل واصفا الجلسات بأنه "غريب".
وقال نونيس في بيان قرأه خلال افتتاح الجلسة إن الديمقراطيين "كافحوا (خلال جلسات التحقيق) لإثبات أن الرئيس ترامب ارتكب جنحة مؤدية إلى العزل أثناء الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي".
وشدد على أن زيلينسكي "قال مرارا إنه لا توجد مخالفة" في مضمون الاتصال الهاتفي مع ترامب.
من جانبها اتهمت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ترامب مجددا باستخدام منصبه من أجل تحقيق مصالح شخصية.
وقالت بيلوسي خلال مؤتمر صحفي في مجلس النواب "الدليل واضح على أن الرئيس استخدم منصبه من أجل مصلحته الشخصية الخاصة" موضحة أنها لا تدري ما إذا كانت هناك حاجة لإفادة جديدة حول تحقيق العزل.
أما ترامب فقد سخر من تأكيد الدبلوماسي الأمريكي ديفيد هولمس بأنه سمع رئيس بلاده يتحدث مع سفير بلاده لدى الاتحاد الأوروبي عبر الهاتف.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع (تويتر) "طوال حياتي أشاهد أشخاصا يقومون بإجراء مكالمات هاتفية.. سمعي كان ولا يزال رائعا لم أشاهد إطلاقا أي شخص يقوم بإجراء مكالمة دون وجود مكبر الصوت وتمكنت من سماع محادثة (هاتفية) أو فهمها".
وأضاف "حتى أنني حاولت (أن أسمع) لكن دون جدوى.. جربها مباشرة".
وشككت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام في مصداقية شهادتي فيونا وهولمس موضحة في بيان أن "شاهدي اليوم يعتمدان اعتمادا كبيرا على افتراضاتهم الخاصة.. افتراضاتهم وآرائهم".
وأضافت "ليس لدى هذين الشاهدين مثل بقية (الشهود) أية معرفة شخصية أو مباشرة فيما يتعلق بأسباب حجب المساعدة (الأمنية) الأمريكية (المخصصة لأوكرانيا) مؤقتا".
واتهمت غريشام الديموقراطيين بأنهم يقومون بتحقيق العزل "مدفوعين بكراهية مريضة" للرئيس.
وبدأت جلسات الاستماع العلنية من تحقيق العزل يوم الأربعاء الماضي بعد عدة أسابيع من جلسات عقدت خلف أبواب مغلقة.(النهاية)
ع س ج / أ م س