A+ A-

الرئيس التركي يرفض الوساطات للتفاوض بشأن وقف العمليات العسكرية بسوريا

اسطنبول - 13 - 10 (كونا) -- أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاحد رفض بلاده الوساطات الدولية للتفاوض بشأن وقف العمليات العسكرية التي تنفذها أنقرة في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا.
وقال اردوغان في لقاء مع ممثلي وسائل اعلامية في اسطنبول ان "هناك من يعرضون الوساطة بيننا وبين التنظيم الإرهابي.. كيف أصبح هؤلاء رؤساء حكومات ودول.. هذا ما لا يمكن فهمه" وذلك في اشارة الى عرض أمريكي بالوساطة بين أنقرة والاكراد.
وأضاف أن مناطق سكنية في ولايات (شانلي اورفة) و(ماردين) و(شرناق) و(غازي عنتاب) جنوب شرق تركيا تعرضت إلى 652 هجوما بالهاون والقذائف الصاروخية حتى الآن.
وأشار اردوغان إلى مقتل 18 شخصا واصابة 147 آخرين في الهجمات على المدن التركية الحدودية مع سوريا الى جانب مقتل جنديين تركيين و16 من المقاتلين السوريين المشاركين في منطقة العمليات.
وكشف عن ارتفاع عدد من تم تحييدهم في إطار عملية (نبع السلام) التي انطلقت الأربعاء الماضي الى 490 شخصا هم 440 قتيلا و26 مصابا و24 سلموا أنفسهم في حين تمت السيطرة على 109 كيلومترات مربعة حتى الآن.
وكان اردوغان أعلن الاربعاء الماضي ان قوات بلاده أطلقت عملية (نبع السلام) العسكرية ضد منظمة حزب العمال الكردستاني وذراعه بسوريا وحدات الحماية الشعبية وما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا في تحرك قوبل بإدانات دولية وعربية واسعة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الخميس الماضي إن بلاده أمام ثلاثة خيارات للتعامل مع العملية العسكرية التركية في سوريا أحدها "التوسط" من أجل ابرام اتفاق بين أنقرة والأكراد.
وأوضح ترامب "لدينا أحد خيارات ثلاثة وهي إما أن نرسل آلاف القوات ونفوز عسكريا او نضرب تركيا بشدة من الناحية المالية مع فرض عقوبات عليها او التوسط من أجل صفقة بين تركيا والاكراد".
وأكد أن "آخر شيء أريد القيام به هو ارسال الآلاف من الجنود وهزيمة الجميع مرة أخرى" مضيفا "لقد فعلنا ذلك بالفعل".
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) علق ترامب على هذه الخيارات الثلاثة بالقول ان "من بين الثلاثة آمل ان نحقق الخيار الاخير حيث بإمكاننا التوسط وآمل أن نتمكن من فعل ذلك".
كما اعلنت وزارة الخزانة الامريكية امس الأول الجمعة ان ترامب يعتزم التوقيع على امر تنفيذي يسمح بفرض عقوبات محتملة على تركيا لثنيها عن اي عمل عسكري هجومي آخر في شمال شرق سوريا. (النهاية) و ا / ن ع ع