A+ A-

وزراء خارجية (التعاون الاسلامي) يؤكدون مركزية قضية فلسطين للأمة الاسلامية

جدة - 15 - 9 (كونا) -- اكد مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اليوم الاحد في ختام اعماله مجددا على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية.
واعرب المجلس في اجتماعه الاستثنائي من خلال اعتماد "مشروع قرار" عن رفضه المطلق وإدانته الشديدة لاعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي عن عزمه "فرض السيادة الاسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة".
واعتبر القرار ان هذا التصعيد الجدي "اعتداء خطيرا جديدا" على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
وحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات مواصلة حملتها الاستعمارية في ارض دولة فلسطين المحتلة بما فيها هذا الاعلان الخطير الذي يتعمد تقويض الجهود الدولية لاحلال سلام عادل ودائم وشامل وفقا لرؤية حل الدولتين والذي ينسف اسس السلام ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع.
وقرر الاجتماع متابعة هذا الاعلان العدواني الخطير بكامل الحزم واتخاذ كافة الإجراءات والخطوات السياسية والقانونية الممكنة بما في ذلك التحرك لدى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية وأي من المنظمات والهيئات الدولية الأخرى ذات الصلة لمواجهة هذه السياسة الاستعمارية غير الشرعية.
وطالب المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته بما في ذلك رفض وإدانة هذا الاعلان الاسرائيلي غير القانوني والتصدي له بإلزام إسرائيل وقف جميع إجراءاتها غير القانونية باعتبارها باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة.
واكد دعم ومساندة المساعي والخطوات الفلسطينية الهادفة إلى مساءلة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني داعيا الدول الاعضاء لتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والقانوني والفني والمادي اللازم لانجاح مساعي دولة فلسطين في الهيئات الدولية المختصة.
وشدد على ان السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط كخيار استراتيجي لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي والانسحاب الكامل من أرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967 بما فيها مدينة القدس الشريف وفق مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما اكد الاجتماع مساندة الجهود الفلسطينية الرامية لتوسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 ودعوة كافة دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين.
وجدد الاجتماع في قراره دعم مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أطلقها في مجلس الامن في فبراير 2018 لحل القضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها بما فيها مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها القمة الإسلامية عام 2005.
وكلف الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين بمتابعة تنفيذ مضمون هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه لاجتماع وزراء الخارجية القادم. (النهاية) ن س ع / ع س ع