A+ A-

(أبحاث المياه) الكويتي يحصل على براءة اختراع عالمية لتحلية مياه البحر

الكويت - 1 - 9 (كونا) -- حصل مركز أبحاث المياه التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية في إنجاز علمي غير مسبوق يعنى بإنشاء محطات تحلية المياه بواسطة أغشية شبه نفاذة تستخدم ضغوطا منخفضة.
وقال معهد الأبحاث في بيان صحفي اليوم الأحد إن باحثي مركز أبحاث المياه لديه تمكنوا من خفض الضغط الهيدروليكي المطلوب لعملية تحلية مياه البحر باستخدام أغشية شبه نفاذة في حدث علمي جديد واختراق غير مسبوق للمفاهيم والنظريات العلمية المتعلقة بمجال تحلية المياه.
وأضاف أن براءة الاختراع سجلت بأسماء فريق البحث في المركز وهم الدكتور منصور أحمد والدكتور يوسف الوزان والدكتور راجيشا كومار والدكتور جاروداشاري بهادراشاري وجيبو توماس.
وأوضح أنه في خطوة ملموسة نحو تقديم الدليل والبرهان العلمي القاطع على إثبات النظرية العلمية الجديدة بادر فريق البحث بتصميم وبناء وحدة تجريبية مبتكرة لتحلية المياه بسعة 30 ألف ليتر يوميا في معامل ومختبرات مركز أبحاث المياه التابع للمعهد وهي وحدة فريدة من نوعها ولا مثيل لها عالميا.
وذكر المعهد أنه تم تنفيذ اختبارات معملية مكثفة على تلك الوحدة للتحقق من جدواها الفنية والاقتصادية ومزاياها في تطبيقات تحلية المياه قبل تسجيل براءة الاختراع.
وبين أن نسبة الإنتاج الكلي للمياه العذبة للوحدة التجريبية المبتكرة بلغ 35 في المئة عند ضغوط تشغيلية 15 ضغط جوي في حين تتطلب التقنية التقليدية لمنظومة التناضح العكسي ضغوطا تتراوح بين 60 و 70 ضغطا جويا مما يقلل كثيرا استهلاك الوقود المستخدم بالتالي تكلفة الإنتاج.
ولفت إلى أن نتائج التحاليل المختبرية أظهرت أن جودة المياه المنتجة من المنظومة المبتكرة متوافقة مع المعايير والمواصفات القياسية النوعية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب.
وبهذا الشأن أكد القائم بأعمال مدير برنامج تقنيات تحلية المياه والمبتكر الرئيسي لهذا الإنجاز العلمي الدكتور منصور أحمد أن هذا الاختراع يهدف إلى تخفيض الطاقة المستهلكة لعمليات تحلية مياه البحر.
وقال أحمد إن ذلك يتم بواسطة الفصل الغشائي من خلال الاستغناء عن مضخة الضغط العالي وأغشية التناضح العكسي المصممة خصوصا لتحلية مياه البحر إذ يتم استبدالها بمضخة منخفضة الضغوط وأغشية شبه نفاذة تدمج المفاهيم العلمية لنظريات التناضح العكسي والتناضح المباشر. وبين أن الاختراع يعتبر تقدما علميا مهما في تطوير تقنيات تحلية المياه بالنظم الغشائية مقارنة بتقنية التناضح العكسي من خلال مزاياها المتعددة ومن أهمها إنتاج المياه العذبة باستخدام ضغوط هيدروليكية منخفضة ما يساهم بخفض الطاقة المستهلكة.
وأشار إلى أن هذه التقنية ستساهم في خفض المساحات المطلوبة للألواح الشمسية في حال إنتاج المياه العذبة من مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية إضافة إلى خفض التكلفة الرأسمالية باستخدام مواد ذات تكلفة منخفضة مثل مواد بلاستيكية لتشييدها.
ولفت أحمد إلى أن التقنية تتميز أيضا بخفض معدل حدوث الانسدادات والترسبات الملحية والتآكل مما سيساهم في إطالة العمر الافتراضي للأغشية كما تتطلب حقن مواد كيميائية في مياه التغذية بكميات أقل من منظومة التناضح العكسي.
وأكد إمكان تنفيذ هذه التقنية المبتكرة على سعات متفاوتة سواء على مستوى وحدات صغيرة أو متوسطة الحجم وسواء كانت على وحدات متنقلة أو ثابتة لتطبيقات تحلية مياه البحر والمياه الجوفية ويمكن تنفيذها على مستوى محطات تجارية.
وذكر أحمد أن من أهم عوائد هذا الاختراع المساهمة في تحقيق الأمن المائي واستدامة المياه العذبة لمواجهة تحديات شح الموارد الطبيعية للمياه العذبة في البلاد إضافة إلى خفض الأعباء الاقتصادية في البلاد.
وأشار إلى تطلع مركز أبحاث المياه إلى التطبيق الفعلي لمثل هذه التقنيات المبتكرة لتطوير منظومة عمليات التحلية في البلاد مما سيخفض من تكلفة انتاج المياه العذبة ويقلل من الانبعاثات الضارة بالبيئة من محطات انتاج المياه. (النهاية) م ف / ت ب