A+ A-

الأردن: نستهجن ممارسات محتجين في (الرمثا) ونحرص على تغليب لغة الحوار

عمان - 24 - 8 (كونا) -- أعربت الحكومة الأردنية اليوم السبت عن استهجانها ممارسات "فئة قليلة" من المحتجين في مدينة (الرمثا) القريبة من الحدود السورية ضد الأمن العام على خلفية اجراءات جمركية وتجارية اتخذتها لمحاربة تهريب الممنوعات عبر المنافذ.
وقالت الحكومة في بيان بثته وكالة الانباء الاردنية (بترا) "نحترم جميع وسائل الاحتجاج السلمي ونحرص على تغليب لغة الحوار ونتفهم النقد البناء والموضوعي" مستنكرة في الوقت ذاته الممارسات المتمثلة بإطلاق العيارات النارية في الهواء ورشق دوريات الأمن العام والدرك بالألعاب النارية والحجارة وإغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة والتعدي على المرافق العامة.
وأكدت "تفهمها التام" للظروف الصعبة التي عاشتها مدينة (الرمثا) خلال الأعوام الماضية جراء إغلاق الحدود بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا.
ويأتي بيان الحكومة الاردنية بعد مظاهر احتجاجية وأعمال شغب شهدتها المدينة المتاخمة للحدود الشمالية مع سوريا بدأت أمس الجمعة واستمرت حتى مساء اليوم على خلفية قرارات واجراءاتها اتخذتها بشأن محاربة تهريب السلاح والمخدرات والدخان.
وشددت الحكومة في البيان على أنها تهدف من خلال الاجراءات والقرارات الجمركية والتجارية نحو "حماية المجتمع وأمنه ومواطنيه واقتصاده من مخاطر تهريب الممنوعات على المجتمع والاقتصاد الوطني".
وأوضحت أن هذه الاجراءات لا تقتصر على معبر (جابر) الحدودي مع سوريا القريب من مدينة (الرمثا) بل يشمل جميع المعابر البرية والبحرية والجوية في المملكة وسط تزايد حالات تهريب المخدرات والسلاح والدخان بشكل يؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني.
وبينت أن الإجراءات المطبقة لا تشمل البضائع الشخصية الغذائية والتموينية مثل الخضراوات والفواكه وغيرها من المواد الغذائية مؤكدة مسؤوليتها في بسط سيادة القانون وإنفاذه وضبط المخالفات ومنع جميع أشكال التهريب.
واجتمع ممثلو الحكومة الأردنية مع وجهاء مدينة (الرمثا) مساء اليوم السبت لإنهاء جميع أشكال الاحتجاج والتصعيد وتأييد الإجراءات الحكومية المتخذة تجاه محاربة تهريب الممنوعات وتأكيد الالتزام بالقرارات التجارية والجمركية والوصول إلى آليات عمل توافقية.
وكانت الحكومة الأردنية أصدرت قرارا حدد كميات (السجائر) التي يمكن للمسافر إدخالها من المعابر الحدودية ضمن إجراءات عديدة للحد من عمليات تهريب الدخان اعتبره المحتجون من مدينة (الرمثا) "يضر بمصالح التجار" الذين يعتمدون على الدخان بشكل أساسي في تجارتهم.
فيما أوضحت الحكومة الأردنية أن قرارها الأخير يهدف للحد من عمليات تهريب الدخان من المعابر والمنافذ الحدودية كافة جوا وبحرا وبرا بعدما أدت لخسارة خزينة الدولة ملايين الدنانير الأردنية نتيجة انخفاض الإقبال على الدخان المصنع محليا بنسب كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب تهريب الدخان والسجائر الإلكترونية ومستلزماتها.
يذكر أن معبر (جابر) الحدودي هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط الأردن بسوريا وكان قد أغلق لمدة ثلاثة أعوام تقريبا بعد اندلاع الأزمة السورية قبل أن يعاد فتحه رسميا في اكتوبر العام الماضي.(النهاية) م ج ب / م م ج