A+ A-

الرئيس العراقي يرفض أن تكون بلاده ساحة صراع وتناحر دولي

بغداد - 24 - 8 (كونا) -- اعرب الرئيس العراقي برهم صالح اليوم السبت عن رفضه ان تتحول بلاده الى ساحة صراع وتناحر بين الدول.
جاء ذلك اثناء لقاء صالح بكل من رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري كل على انفراد.
ونقل بيان رئاسي عن صالح قوله انه يرفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات ويسعى للناي بالبلد عن ان يكون منطلقا للاعتداء على اي دولة من دول الجوار والمنطقة.
ودعا الى ضرورة الالتزام بموقف الدولة العراقية بمختلف مؤسساتها التنفيذية والتشريعية الرافض لمبدا الحرب وعدم القبول بان تكون البلاد ساحة صراع وتناحر للدول الاخرى والالتزام بالعمل المشترك من اجل السلام والتنمية والتقدم والتعاون الاقليمي.
ولفت الى اهمية انتظار نتائج التحقيق الجاري من قبل الجهات الوطنية المختصة في معطيات ما تعرضت له مخازن الاسلحة من تفجيرات مؤخرا للخروج بموقف موحد يحفظ حقوق العراق ويعزز امنه واستقلاله.
وراى ان تمتين الوحدة الوطنية وتعزيز النظام الديمقراطي الاتحادي واعادة الاعمار وتقديم الخدمات للمواطنين هي من الاولويات الراهنة للدولة العراقية.
وتاتي تصريحات صالح مع تازم الوضع الامني الداخلي بعد استهداف مخازن اسلحة للحشد الشعبي والذي رد قياديون فيه بتحميل الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية تلك التفجيرات.
ورفضت الحكومة العراقية تصريحات تلك القيادات واكدت ان مواقف الحكومة الرسمية تجاه امريكا او غيرها انما يعبر عنها عن طريق رئيس الوزراء وليس اي طرف اخر.
واستدعت الخارجية العراقية القائم بالاعمال الامريكي في بغداد وابلغته بان العراق لا يريد ان يكون ساحة للنزاع والاختلاف كما ارسلت الحكومة وفدا الى طهران دون الكشف عن طبيعة مهمته هناك.
ويبدو ان الحكومة العراقية تخشى من ان يتطور الوضع وان تقدم جهات في الحشد الشعبي او فصائل مسلحة شيعية اخرى على استهداف المصالح الامريكية في العراق اذا ما استمرت عمليات القصف المجهولة المصدر لمخازن الحشد في العراق.
وتمر الحكومة العراقية بوضع لا تحسد عليه وهي تفقد على ما يبدو حالة "التوزان الهش" في العلاقة بين قطبي طهران وواشنطن في الوقت الذي يؤكد فيه محللون ان "حالة الحرب بين هذين القطبين قد قامت بالفعل على الاراضي العراقية". (النهاية) ع ح ه / م م ج