A+ A-

مبعوث الامم المتحدة يحذر من تجزئة اليمن

مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث
مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث
نيويورك - 20 - 8 (كونا) -- حذر مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث اليوم الثلاثاء من تجزئة اليمن والتي باتت تمثل "تهديدا قويا" وتجعل جهود عملية السلام أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
جاء ذلك في احاطة غريفيث في جلسة بمجلس الامن حول اليمن مضيفا "ان الأحداث في عدن وأبين تبين لنا مدى تعقيد التحدي الذي نواجهه في تحقيق السلام ومخاطر عدم نجاحنا التي لا يمكننا التقليل منها".
واضاف ان هذا العنف ادى إلى مقتل العشرات من المدنيين وإصابة مئات آخرين معربا عن انزعاجه وادانته للجهود "غير المقبولة" التي يبذلها المجلس الجنوبي "الانتقالي" للسيطرة على مؤسسات الدولة.
وأشار الى انه لا يمكن استمرار الوضع الحالي والذي سيؤدي الى انهيار مؤسسات الدولة ما يصعب الحياة اليومية للشعب بصورة اكبر فضلا عن زيادة فرص إلحاق الضرر بالنسيج الاجتماعي وانتشار العنف في المحافظات الجنوبية الأخرى.
ورحب المبعوث الاممي بجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن لاستعادة الهدوء وجهود المملكة العربية السعودية لعقد حوار في جدة لمناقشة الوضع وحل مصاعبه مؤكدا ضرورة عقد هذا الاجتماع في المستقبل القريب لمنع المزيد من التدهور وضمان توفير الخدمات الأساسية في عدن تحت السلطة الحصرية للدولة.
واكد "ان الوضع على الأرض يتغير بسرعة كبيرة ونحن بحاجة إلى اغتنام أية فرص للتقدم" مشددا على التزام الأمم المتحدة بالحوار الشامل لحل الخلافات ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين بما في ذلك المجموعات الجنوبية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
وقدم المبعوث الاممي الى اليمن بعض التحديثات حول تنفيذ اتفاقية استكهولم والتطورات الأخرى في اليمن قائلا إن "جوهر هذا الاتفاق بشأن الحديدة هو وقف إطلاق النار على مستوى المحافظة والضرورة الإنسانية المتمثلة في الحفاظ على تدفق المساعدات المنقذة للحياة من خلال موانئ المحافظة الثلاثة" لافتا الى انه بعد ثمانية أشهر لم تكن هناك عمليات عسكرية كبيرة في مدينة الحديدة أو في المنطقة المحيطة بها".
ودان غريفيث "الهجمات المستمرة من قبل جماعة الحوثيين التي تستهدف البنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية بما في ذلك التهديد الأخير لهذا الاستهداف ليشمل المنشآت المدنية في الجزء الشرقي من البلاد والتهديدات للحياة المدنية وأعمال الاستفزاز العسكرية والتي لن تؤدي الا إلى تعميق الفجوة بين الطرفين وزيادة تأثير هذا النزاع إلى ما وراء حدود اليمن".(النهاية) أ ص ف / أ م س