ماليزيا: اتهام روسيا بإسقاط الطائرة الماليزية له دوافع سياسية

كوالالمبور - 20 - 6 (كونا) -- وصف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اتهام هيئة التحقيق المشتركة لثلاثة روس وأوكراني باسقاط الطائرة الركاب الماليزية في أوكرانيا عام 2014 بأنه "مدفوع سياسيا" لاتهام روسيا.
وقال مهاتير في تصريح للصحفيين اليوم الخميس "نحن غير سعداء للغاية منذ البداية فقد امست القضية سياسية تدور حول اتهام روسيا بارتكاب الأخطاء" مضيفا انه حتى قبل البدء في التحقيق بالقضية ادعوا بالفعل أن روسيا هي التي أسقطت الطائرة.
وذكر أن ماليزيا ليست مقتنعة بالنتائج وتطالب المحققين بتقديم الأدلة على أن الروس هم من وراء إسقاط الطائرة مضيفا أن "هذا شيء مثير للسخرية وهو أن شخصا ما أطلق النار ولا يمكنك أن ترى من هو لكنك تعرف من أطلق الرصاص".
من جانب آخر ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الماليزية اليوم أن ماليزيا "تقدر العرض الذي قدمه فريق التحقيق المشترك بناء على التحقيق والبحث القانوني" مضيفا أن جميع تلك الاستنتاجات يجب أن تستند إلى أدلة وألا تكون ذات دوافع سياسية.
وكانت هيئة التحقيق المشتركة برئاسة هولندا وجهت أمس الأربعاء التهم للأشخاص الأربعة وهم الروس إيغور غيركين وسيرغي دوبينسكي وأوليغ بولاتوف والأوكراني ليونيد خارتشينكو في خطوة هي الأولى من نوعها منذ إسقاط الطائرة الماليزية.
وحسب تقرير الهيئة يعتبر غيركين عقيدا سابقا في الاستخبارات الروسية ودوبينسكي موظفا متقاعدا من وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية وبولاتوف جنديا سابقا في وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية أما الأوكراني خارتشينكو فليس لديه خلفية عسكرية لكنه يقود فرقة مقاتلة في شرقي أوكرانيا.
وكانت الطائرة الماليزية المنكوبة في رحلة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في يوليو 2014 عندما أسقطت بصاروخ فوق أوكرانيا ما ادى الى قتل 298 شخصا كانوا على متنها. (النهاية) ع ا ب / ع ع