من هنادي وطفة
مدريد - 26 - 5 (كونا) -- انطلقت في إسبانيا اليوم الأحد انتخابات ثلاثية لاختيار ممثلي المملكة في البرلمان الأوروبي ورؤساء 12 إقليما يتمتع بحكم مستقل ورؤساء البلديات في جميع أنحاء البلاد.
وفتحت أبواب نحو 2ر23 ألف مركز انتخابي في اسبانيا وسط انتشار أمني كبير يتضمن 93 ألف عنصر من الشرطة الوطنية والإقليمية والمحلية والحرس المدني إلى جانب عدد كبير من قوات خدمات الطوارئ والحماية المدنية لضمان حسن سير عملية الاقتراع.
ويتمتع نحو 3ر37 مليون ناخب بحق التصويت لاختيار 54 نائبا إسبانيا من أصل 751 نائبا في البرلمان الأوروبي ضمن الانتخابات الأوروبية التي يصوت فيها أكثر من 400 مليون ناخب أوروبي منذ يوم الخميس الماضي في دول الاتحاد ال28. وتعد هذه الانتخابات الثامنة للبرلمان الأوروبي التي تجري في إسبانيا منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1986.
وكانت المرة الأولى التي اختار فيها الاسبان ممثليهم في أوروبا في 10 يونيو 1987 بينما نظمت الانتخابات الأخيرة في 25 مايو 2014.
وهناك 1902 مرشح إسباني للبرلمان الأوروبي منهم 929 امرأة مقارنة ب 2368 مرشحا في انتخابات 2014 كان منهم 1095 امرأة الا أن أكثر من مليوني شخص سيتمكنون من المشاركة للمرة الأولى في الانتخابات الأوروبية منذ 2014. من جهة أخرى سيشارك 2ر35 مليون ناخب في الانتخابات البلدية في مختلف المناطق الإسبانية لاختيار 8131 رئيس بلدية.
وتشمل قائمة الناخبين 3ر466 ألف مواطن أجنبي مقيم في إسبانيا ممن يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات وهم من مواطني الاتحاد الأوروبي أو دول وقعت معها إسبانيا اتفاقات المعاملة بالمثل. كذلك يحق المشاركة لنحو 5ر16 مليون ناخب في الانتخابات الإقليمية في 12 إقليما إسبانيا من أصل 17 إقليما يتمتع بالحكم الذاتي منها (مدريد).
وتجرى الانتخابات في (كتالونيا) و(الأندلس) و(فالنسيا) و(بلاد الباسك) و(غاليثيا) في مواعيد أخرى فيما يحق ل122 ألف ناخب المشاركة في انتخابات مجلسي مدينتي (سبتة) و(مليلية) اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي. وسيودع الناخبون أصواتهم في 285 ألف صندوق اقتراع ويعمل على تنظيمها أكثر من 180 ألف موظف في مختلف مراكز الاقتراع علما بان ميزانية الانتخابات تبلغ نحو 173 مليون يورو (8ر193 مليون دولار).
يذكر ان الانتخابات البلدية التي تجري اليوم هي الانتخابات ال11 في إسبانيا منذ 40 عاما من الديمقراطية.
وكانت المرة الأولى التي اختار فيها الاسبان ممثليهم بالانتخابات البلدية في أبريل 1979 فيما جاءت الأخيرة في 24 مايو 2015 علما بان 6ر1 مليون مواطن سيشاركون فيها للمرة الأولى. وتشير كافة استطلاعات الرأي إلى هيمنة حزب العمال الاشتراكي على نتائج الانتخابات البلدية والاقليمية والأوروبية مقابل تدهور شعبية الحزب الشعبي اليميني المحافظ.
وينتظر الاشتراكيون تلك النتائج لبدء المشاورات مع الأحزاب السياسية الأخرى لتشكيل حكومة إسبانية عقب فوزهم في الانتخابات العامة في 28 مايو الماضي. (النهاية) ه ن د