الكويت - 21 - 5 (كونا) -- دعا أعضاء مجلس الأمة المواطنين والمقيمين إلى تدعيم وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها سور الكويت الأول بعد الله سبحانه لمواجهة التحديات والأخطار مؤكدين ضرورة الاستماع لتوجيهات سمو أمير البلاد الذي حذر مرارا من خطورة ما يجري من تطورات وأهمية الوعي وتحمل المسؤولية الوطنية إزائها.
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الأمة اليوم الثلاثاء بشأن مستجدات الظروف الأمنية والسياسية والعسكرية في المنطقة بناء على تكليفه مكتب مجلس الأمة في الجلسة الخاصة يوم الخميس الماضي بإعداد بيان بهذا الشأن.
وشدد الأعضاء على دعمهم جميع الخطوات والإجراءات التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والحكومة لتعزيز أمن الكويت وشعبها وعلى وقوفهم صفا واحدا مع القيادة السياسية في مواجهة الأخطار والأزمات القائمة والقادمة.
وعبر الأعضاء عن تقديرهم وتثمينهم الجهود الكبيرة التي يقوم بها سمو الأمير والموقف الرسمي للكويت في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والسياسة الحكيمة لسموه في تبني الحياد الإيجابي تجاه النزاعات القائمة والحرص على حل الخلافات بصورة سلمية عن طريق الحوار.
وأكدوا ضرورة مضي الحكومة قدما في استكمال أدوار الوزارات والجهات الحكومية المختصة بالدفاع المدني والطوارئ وإطلاع المجلس أولا بأول بتلك الاستعدادات على مبدأ الشفافية والمكاشفة مع أهمية وضرورة تقوية جوانب التنسيق والعمل المشترك بين الأجهزة المختصة والمسؤولة عن الطوارئ مع أهمية إنشاء جهاز متخصص يعهد إليه ملف إدارة الطوارئ والأزمات.
كما أكد الأعضاء أهمية دور الإعلام الرسمي في إطلاع المواطنين والمقيمين بشكل واضح وشفاف على مستجدات الظروف الأمنية والسياسية المحيطة وتوجهات الحكومة للتعامل معها واستعدادات أجهزة الدولة لحالة الطوارئ والأزمات لافتين إلى أهمية إشراك المواطنين والمقيمين ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ وإنجاح خطط الطوارئ.
وأشاروا إلى أن مجلس الأمة تابع باهتمام بالغ التطورات الأمنية والعسكرية والسياسية بالغة الخطورة التي استجدت في نطاق منطقة الخليج العربي والإقليم وسط تنامي مخاطر اندلاع نزاعات مسلحة وتأزم الأوضاع سياسيا وأمنيا مما يتطلب اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة والقيام بكل ما من شأنه حماية المواطنين والمقيمين من تلك المخاطر والأزمات.
وذكروا أنه في ضوء ما سبق فقد عقد مجلس الأمة جلسة خاصة بناء على طلب مقدم من أعضاء المجلس يوم الخميس الماضي لمناقشة الظروف الأمنية والسياسية والعسكرية المستجدة في نطاق منطقة الخليج العربي والإقليم وبحث الاستعدادات الحكومية للتعامل مع تلك المستجدات على كل الصعد السياسية والأمنية ومدى حساسية التطورات وخطورتها وكيفية التعامل مع تلك المستجدات.
وأفاد أعضاء مجلس الأمة بأنهم استمعوا لعرض من بعض الوزراء يتعلق بمدى جاهزية الحكومة للطوارئ في القطاع النفطي واستعدادات وزارة التجارة (الأمن الغذائي) واستعدادات وزارتي الصحة والإعلام.
وأبدى الأعضاء الاستعداد للاجتماع مجددا متى ما اقتضت الظروف والتطورات لمتابعة كافة المستجدات وبحث كيفية التعاطي معها. (النهاية) ن ش / ف ن / ت ب