A+ A-

بايدن يدخل سباق الرئاسة رسميا حاملا في جعبته 36 عاما من العمل السياسي

من رولا الرياشي (خبر موسع)

واشنطن - 25 - 4 (كونا) -- أعلن السياسي الأمريكي المخضرم جو بايدن الخميس ترشحه لخوض السباق الرئاسي المقرر في عام 2020 لينضم إلى عدد كبير من المرشحين الديمقراطيين على أمل العودة إلى البيت الأبيض حاملا لقب الرئيس ال 46 للولايات المتحدة بعد عامين على خروجه منه كنائب للرئيس السابق باراك أوباما.
وقال بايدن في تغريدة على موقع (تويتر) "إن قيم هذه الأمة ومركزنا في العالم وديمقراطيتنا.. وكل ما جعل من أمريكا أمريكا معرض للخطر.. ولهذا السبب أعلن اليوم ترشحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة".
كما نشر بايدن فيديو شرح فيه أسباب اتخاذه قرار منافسة الرئيس الحالي دونالد ترامب في انتخابات 2020 الرئاسية بعدما كان اختار عدم الترشح في عام 2016.
ويعتبر السيناتور السابق والبالغ من العمر 76 عاما من الوجوه السياسية الأبرز في الولايات المتحدة كما يتمتع باعتراف دولي إذ أنه تقلد العديد من المناصب السياسية الرفيعة.
وخاض بايدن معركتين رئاسيتين سابقتين كانت الأولى في عام 1988 إلا أنه انسحب بعد بضعة شهور بسبب تقارير انتقدته لاستعماله أقوال سياسي بريطاني من دون نسبها لقائلها.
كما سعى إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لعام 2008 إلا أنه انسحب بعدما حصل على أقل من واحد بالمئة من الأصوات في تجمع ولاية أيوا وفشل في الفوز بأي مندوب.
وفي أواخر مارس الماضي وأوائل ابريل الجاري أي في الفترة الأخيرة التي سبقت اعلان ترشحه واجه نائب الرئيس الأمريكي السابق اتهامات من أربع النساء زعمن أنه قام بلمسهن "بشكل غير ملائم" قال إثرها في شريط فيديو ان "المعايير تتغير" ووعد بأنه سيكون "أكثر حرصا".
وقد دخل بايدن العاصمة الأمريكية واشنطن لأول مرة في عام 1972 عندما انتخب لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية (ديلاوير) وكان من أصغر الأشخاص المنتخبين في مجلس الشيوخ سنا حيث كان يبلغ من العمر 29 عاما.
ولعب بايدن خلال مسيرته السياسية على مدى 36 عاما في مجلس الشيوخ دورا بارزا في تشكيل كل من السياسة الخارجية والداخلية حيث ترأس لجنتي القضاء والعلاقات الخارجية بالمجلس.
ويعتبر إقرار قانوني الجريمة والعنف ضد المرأة في عام 1994 أحد أبرز التشريعات في تاريخه السياسي.
أما بعد خروجه من البيت الأبيض الذي أمضى فيه ثمانية أعوام كنائب للرئيس لعب بايدن دورا بارزا في حشد الدعم الديمقراطيين خلال الانتخابات النصفية في 2018 من خلال جولاته في الولايات في إطار حملات الحزب الديمقراطي.
ويستهدف بايدن في خطاباته الطبقة الوسطى الأمريكية ويقدم نفسه على انه واحد منهم.
كما أطلق وزوجته مبادرة بايدن للسرطان للاستثمار في الجهود المبذولة للوقاية من السرطان والكشف والتشخيص والبحث والرعاية وقد توفي نجله في مايو 2015 بعد صراع مع سرطان الدماغ.
وكرمت جامعتا بنسلفانيا وديلاوير المرشح الديمقراطي إذ أعلنت الأولى عن افتتاح مركز (بن بايدن) للدبلوماسية والمشاركة العالمية في عام 2017 تقديرا ل"فهمه غير المسبوق للدبلوماسية وفهم القضايا العالمية بعيدة المدى". وفي نفس العام أعلنت جامعة ديلاوير عن شراكة مع بايدن لإطلاق معهد بايدن للسياسة الداخلية. (النهاية) ر ش / م م ج