A+ A-

الكويت وألمانيا وبلجيكا تؤكد اهمية ضمان وصول المساعدات الانسانية الى جميع انحاء سوريا

مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي
مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي

نيويورك - 25 - 4 (كونا) -- اكد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي اهمية ضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل آمن ومستدام ومن دون عراقيل الى جميع انحاء سوريا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير العتيبي مساء امس الاربعاء بجلسة مجلس الامن حول الوضع الانساني في سوريا نيابة عن حاملي القلم للملف الانساني السوري في مجلس الامن وهم الكويت وبلجيكا وألمانيا.
وقال "اذكر جميع اطراف النزاع بقرار مجلس الامن رقم 2449 بشأن وصول المساعدات الانسانية والمساعدة عبر الحدود الذي تم تبنيه منذ اكثر من اربعة اشهر والذي دعا جميع الاطراف الى ضمان تقديم مساعدة انسانية مبدئية ومستدامة ومحسنة الى سوريا في العام الحالي".
واضاف السفير العتيبي ان الوقت قد حان لوفاء جميع اطراف النزاع بهذا الالتزام وبذل المزيد من الجهد لضمان الوصول المستمر للمحتاجين في جميع انحاء سوريا.
واشار الى ان النزاع الذي دخل عامه التاسع يعد احد اسوا النزاعات في عصرنا الحالي اذ لايزال الوضع الانساني قاسيا في سوريا اليوم ويحتاج حوالي 12 مليون شخص الى المساعدة الانسانية والحماية.
وتابع قائلا "نحن قلقون للغاية من التصعيد الاخير للقصف الجوي والقصف في شمال غرب سوريا والذي اثر على السكان المدنيين مما ادى الى نزوح اكثر من 110 آلاف مدني منذ فبراير الماضي اذ يساهم هذا التصعيد في زيادة تدهور الحالة الانسانية المأساوية في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا".
ولفت العتيبي الى قتل وجرح العديد من المدنيين في شمال شرق سوريا معربا عن ادانته بشدة لتصاعد العنف في الآونة الاخيرة ومذكرا جميع الاطراف بالتزاماتها بموجب القانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
واشار الى قراري مجلس الامن رقم 2286 و2427 اللذان ادانا الهجمات على المستشفيات والمدارس على التوالي اذ تشكل الانتهاكات ضد المدنيين في اوقات النزاع خرقا واضحا لا جدال فيه للقانون الانساني الدولي وتظل غير مقبولة على الاطلاق.
وشدد السفير العتيبي على ضرورة ألا تعرقل جهود مكافحة الارهاب العمل الانساني المبدئي مكررا الدعوة الى التنفيذ المستمر لمذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا في إدلب والى وقف الاعمال القتالية في كافة انحاء سوريا وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2401.
واوضح ان الوضع في مخيم (الهول) مصدر قلق كبير اذ قفز سكان المخيم من حوالي 10 الاف في ديسمبر الماضي الى اكثر من 70 ألف في هذا الشهر وتشكل نسبة 92 في المئة من سكان المخيم من النساء والاطفال الذي تعرض الكثير منهم للعنف من قبل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ويعيشون الآن في ظروف يواجهون فيها مجموعة من المخاوف المتعلقة بالحماية.
ودعا السفير العتيبي الى تلبية الاحتياجات الخاصة لأكثر الفئات ضعفا بما في ذلك كبار السن وذوي الإعاقة على وجه السرعة اذ يجب على جميع اطراف النزاع السماح بالوصول المستمر الى النازحين وان تكون الامم المتحدة وشركاؤها في وضع يمكنها من تقديم المساعدة الانسانية القائمة على الاحتياجات لجميع المحتاجين دون تأخير او تمييز او معوقات بيروقراطية.
وفي الركبان قال السفير العتيبي انه لايزال حوالي 40 ألف شخص في المخيم وهناك حاجة الى حلول دائمة لسكان المخيم من خلال الترتيبات بالتنسيق مع الامم المتحدة.
واوضح ان جميع تحركات سكان المخيم يجب ان تكون طوعية وآمنة وكريمة ومستنيرة وفي موازاة ذلك دعا إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم ركبان حتى يتم التوصل إلى حل دائم وشامل خاصة وان هذه مسألة ذات أهمية كبيرة لا سيما وأن المساعدة التي قدمتها قافلة المساعدات الإنسانية للمستوطنة في شهر فبراير بدأت تنفد.
واشار السفير العتيبي الى ان هناك تقارير عن نقص السلع والخدمات الاساسية وخاصة الخدمات الصحية وامكانية الحصول على مياه آمنة ونظيفة في منطقة (هجين) وعلاوة على ذلك تنتشر الذخائر غير المنفجرة في المنطقة مما يشكل خطرا كبيرا على حماية المدنيين.
وقال "ان سوريا شهدت بعض اخطر الجرائم بموجب القانون الدولي منذ بدء النزاع ويجب ضمان المساءلة لمن ارتكبوا انتهاكات للقانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان فاننا نقف بحزم في التزامنا بمكافحة الافلات من العقاب".
وفيما يتعلق باللاجئين اكد السفير العتيبي من جديد على ان اي عودة للاجئين يجب ان تكون آمنة وطوعية وكريمة مبينا ان تدابير مثل الاحتجاز التعسفي والمصادرة على سبيل المثال لا الحصر تعيق اي جهود من شأنها ان تسمح للسوريين بالعودة.
واضاف انه "بعد مرور شهر على مؤتمر بروكسل الناجح حول دعم سوريا والمنطقة نؤكد من جديد كحاملين للقلم على التزامنا بالوفاء بتعهداتنا المعلنة في المؤتمر لدعم الاستجابة الانسانية السورية ونرجو من جميع المانحين اتاحة التمويل في اسرع وقت ممكن".(النهاية) ا ص ف / م خ