A+ A-

(ايسيسكو) تؤكد أهمية التربية الدينية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش

مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) عبدالعزيز التويجري في خلال افتتاح اعمال الندوة الدولية
مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) عبدالعزيز التويجري في خلال افتتاح اعمال الندوة الدولية
الرباط - 23 - 4 (كونا) -- أكد مدير عام المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) عبدالعزيز التويجري اليوم الثلاثاء أهمية دور التربية الدينية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش واحترام الآخر.
وقال التويجري في كلمته خلال افتتاح اعمال ندوة دولية حول موضوع (دور التربية الدينية في تعزيز قيم السلام) عقدتها (ايسيسكو) بمقرها بالرباط وذلك بالتعاون مع مجمع الفقه الاسلامي الدولي إن العالم الاسلامي يمر بتحديات داخلية وخارجية لاسيما "ما نشهده لدى بعض من شبابنا من تنامي نزعات التشدد والتطرف والغلو من جهة والتفريط والانحلال من جهة اخرى".
وأضاف ان "لا نجاة لنا إلا باعتماد الوسطية والاعتدال منهج حياة في الرؤية وفي الفكر وفي المعالجة".
وذكر ان المهام التي ينهض بها التعليم الديني تقتضي التركيز في هذا التعليم على التطوير التربوي لمهارات الطلاب وقدراتهم على الاتصال والاستفسار والاستدلال وبالتالي على اتخاذ المواقف الايجابية ازاء قضايا الاحترام والتنوع والتعايش مع الآخر.
واوضح ان من شأن تفعيل هذه المهام تهيئة أجيال المستقبل في العالم الإسلامي للاسهام بفاعلية في توطيد ركائز السلم الاجتماعي وتحقيق الوئام بين جميع الطوائف والأعراق في أوطانهم وخارجها.
وبين أن (ايسيسكو) وضعت في (استراتيجية تطوير التربية في العالم الاسلامي) وفي عدد من وثائقها المرجعية الأخرى تصورات عملية لأدوار التربية الدينية في تعزيز السلام والأمن المجتمعي وفي ترشيد الوعي الديني وتوجيه المجتمع نحو العمل بالثوابت العقدية والفقهية والسلوكية المبنية على التيسير والسماحة والوسطية والاعتدال.
واكد التويجري ضرورة الاهتمام بتكوين الأئمة والدعاة والمعلمين والمسؤولين عن مؤسسات التعليم الديني في العالم الإسلامي وخارجه بين المجتمعات المسلمة والجاليات في بلاد المهجر من أجل إكسابهم مهارات جديدة في التواصل تعزز قدراتهم على التوعية والإرشاد وإعداد البرامج التربوية الدينية وتعميق معارفهم في مجالات العلوم الشرعية والإنسانية والمعارف الصحيحة والعلوم الدقيقة وتقنيات الاتصال الحديثة.
ودعا الى بلورة تصورات عملية للارتقاء ببرامج ومناهج التربية الدينية وتعزيز دور مؤسساتها في التربية على السلام والتعايش داخل العالم الإسلامي وخارجه لتحقيق التماسك المجتمعي وحماية الشباب ووقايتهم من مظاهر الانحراف والتعصب والتطرف الديني.
وتناقش الندوة التي تعقد على مدى يومين عددا من القضايا والموضوعات ذات الصلة بالتربية والتعليم الدينيين ودورهما في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والوئام والتعايش والسلام ويشارك فيها خبراء تربويون وقيادات دينية من بلدان عربية واسلامية.(النهاية) م ر ي / ع ع