A+ A-

قمة قادة الاتصالات تبحث جهوزية دول المنطقة لانطلاق شبكات الجيل الخامس

من فواز كرامي

دبي - 18 - 4 (كونا) -- بحثت قمة قادة الاتصالات التي ينظمها (مجلس سامينا للاتصالات) التي انطلقت أعمالها اليوم الخميس مدى استعداد وجهوزية دول المنطقة لانطلاق شبكات الجيل الخامس وكافة متطلبات المرحلة المقبلة.
وقال المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات ابراهيم حداد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاتحاد سينظم موتمرا دوليا في مدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر المقبل لتنسيق الجهود بين دول المنطقة لإطلاق تقنيات الجيل الخامس.
وأضاف حداد على هامش قمة قادة الاتصالات لدول جنوب اسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعرف اختصارا ب (سامينا) ان الاجتماع المزمع سيقوم بوضع الاطر القانونية لتتبناها الدول في ما يخص تطبيقها لتقنيات الجيل الخامس وتحديد النطاقات والترددات لتبدا دول المنطقة بتنفيذها في عام 2020.
وراى حداد ان هناك تفاوتا كبيرا بين دول المنطقة العربية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والبنى التحتية في هذا القطاع "فهناك دول مجلس التعاون الخليجي المتطورة جدا في هذا المجال وباقي الدول العربية التي مازالت بحاجة إلى جهود ودعم كبير وذلك اما نتيجة النمو الاقتصادي البطئ فيها او بسبب الحروب والنزاعات".
وعن الكويت قال حداد انها كانت النموذج الأول لخصخصة قطاع الاتصالات في المنطقة العربية بعد ان كانت هذه الخدمة مقتصرة على الحكومات مشيدا بتوجهها الجديد لتنظيم قطاع الاتصالات عبر تاسيس الجهاز المركزي لتقنية المعلومات الذي يعمل مع الاتحاد الدولي في العديد من المجالات لتطوير هذا القطاع.
وأكد حداد أهمية الجيل الخامس وتطبيقاته بالنسبة للدول العربية خصوصا لجهة نقل وتخزين البيانات الضخمة الأمر الذي يستدعي من هذه الدول القيام باستثمارات ضخمة في البنية التحتية للاتصالات للاستفادة مما تقدمه هذه التكنولوجيا بهدف إيصالها للجميع.
من جانبه قال رئيس شركة (هواوي) الشرق الأوسط تشارلز يانغ ان تقنيات الجيل الخامس تنمو بوتيرة فاقت التوقعات مشيرا إلى هذه التقنية ستصل إلى اكثر من نصف مليار مستخدم بحلول عام 2022 .
وأضاف يانغ في منتدى (بدء عصر الجيل الخامس) الذي نظمته (هواوي) على هامش اعمال القمة ان الوصول إلى هذا العدد من المستخدمين استغرق ست سنوات مع الجيل الرابع في حين استغرق تسع سنوات للجيل الثالث ما يشير إلى مدى سرعة انتشار التقنيات الحديثة.
وعن الكويت اعتبر يانغ انها من اسرع الدول دخولا في تقنيات الجيل الخامس حيث تم الإعلان في فبراير الماضي من قبل احد المشغلين المحليين عن بدء التحضيرات لهذه التقنيات في ظل بيئة تنافسية شديدة في السوق المحلي.
ورأى ان دول مجلس التعاون الخليجي والصين وكوريا الجنوبية من أوائل المناطق استخداما لتقنية الجيل الخامس خصوصا السعودية والإمارات والكويت التي قامت بتجهيز موجات الترددات لتتطابق مع الجيل الجديد.
وعن الأمن السيبراني وامن المعلومات اكد يانغ ان تقنيات الجيل الخامس اكتر أمانا من سابقتها داعيا الى قيام جهة مستقلة بوضع لمعايير لتحديد وتقييم الشركات العالمية لجهة الأمان واختراق المعلومات والبيانات بدلا من توجيه الاتهامات بدون ادلة لبعض الشركات ولأغراض سياسية.
وقال يانغ ان شركة (هواوي) حققت العام الماضي ايرادات بلغت 106 مليارات دولار أمريكي استثمرت منها 14 في المئة (اي ما يعادل 9ر14 مليار دولار) في مجال البحث والتطوير.
يشار الى ان الجيل الخامس هو احدث الشبكات اللاسلكية وأحدث تقنية تكنولوجية خلوية حتى الآن وهو عبارة عن مجموعة القواعد التقنية الحديثة التي تحدد طريقة عمل الشبكة الخلوية بما في ذلك الترددات المستخدمة وكيفية التعامل مع المكونات المختلفة للشبكة مثل معالجات الحاسب والهوائيات مع الإشارات الراديوية وتبادل البيانات معها.
وتم تصميم شبكات الجيل الخامس لزيادة سرعة الشبكات اللاسلكية واستجابتها حيث يمكن للبيانات المنقولة فيها أن تنتقل بمعدلات تصل إلى 20 غيغا بايت في الثانية بالإضافة إلى توفير زمن انتقال قدره 1 ميللي ثانية أو أقل وستتمكن هذه الشبكات من تحقيق زيادة كبيرة في كمية البيانات المرسلة عبر الأنظمة اللاسلكية بسبب زيادة النطاق الترددي وتقنيات الهوائيات المتقدمة.(النهاية) ف ن ك / م م ج