بعد عامين من التحقيق.. تقرير مولر يثبت عدم تواطؤ الرئيس مع روسيا

(خبر موسع) الكويت - 18 - 4 (كونا) -- بعد تحقيقات استمرت نحو عامين أكد وزير العدل الأمريكي وليام بار أن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة عام 2016 لم يثبت تواطؤ الرئيس دونالد ترامب وحملته الانتخابية مع الروس.
وكان بار كشف قبل نحو أربعة أسابيع في ملخص للتقرير أن مولر أكد عدم وجود تواطؤ بين ترامب والروس.
وعاد بار ليؤكد ذلك مجددا في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس قائلا ان "التقرير أوضح سعي الحكومة الروسية للتدخل في العملية الانتخابية الامريكية ولكن بفضل التحقيق الشامل الذي أجراه المستشار الخاص (مولر) فإننا نعلم الآن أن العملاء الروس الذين ارتكبوا هذه المخططات لم يحصلوا على تعاون الرئيس ترامب أو حملته الانتخابية أو مساعدة أي أمريكي آخر في هذه المسألة".
وبذلك تكون السرية الشديدة التي احاطت بتحقيق مولر قد انتهت لتنطلق موجة جديدة من العاصفة السياسية التي شغلت واشنطن خلال تلك الفترة.
وأضاف وزير العدل الامريكي في تصريحه "ان من شأن هذه النتيجة أن تسعد جميع الأمريكيين لتأكيدها" مشيرا الى أن التقرير "يحدد طريقين سعت الحكومة الروسية من خلالهما للتأثير على انتخابات عام 2016".
وبين ان "أولهما كان عبر (وكالة أبحاث الإنترنت) وهي شركة روسية على علاقة وثيقة بالحكومة الروسية لبث الخلاف الاجتماعي بين الناخبين الأمريكيين من خلال معلومات مضللة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وأكد أن "المحامي الخاص لم يعثر على أي دليل على تورط امريكي واحد بما في ذلك المرتبطين بحملة ترامب بالتآمر أو التنسيق مع الحكومة الروسية أو (وكالة أبحاث الانترنت) في هذا المخطط غير القانوني".
وأضاف "ثانيا جهود المسؤولين العسكريين الروس المرتبطين بمنظمة الاستخبارات العسكرية الروسية لاختراق أجهزة الكمبيوتر وسرقة الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني من الأفراد المنتمين للحزب الديمقراطي وحملة هيلاري كلينتون المنافسة".
وأكد أن التقرير لم يجد أيضا أي دليل على تامر اي من أعضاء حملة ترامب أو أي شخص مرتبط بالحملة او عمل مع الحكومة الروسية في عمليات القرصنة هذه.. وبعبارة أخرى لم يكن هناك دليل على تواطؤ حملة ترامب مع القرصنة الحكومة الروسية".
وتابع "وأخيرا فحص المحقق الخاص عددا من الاتصالات والروابط بين مسؤولي حملة ترامب وأفراد على صلة بالحكومة الروسية خلال الحملة الرئاسية لعام 2016 وبعد مراجعة هذه الاتصالات لم يجد اية مؤامرة من جانب هؤلاء الأشخاص لانتهاك القانون الأمريكي وهذا هو بيت القصيد".
وشدد الوزير الأمريكي على أنه "بعد المراجعة الدقيقة للحقائق والنظريات القانونية الواردة في التقرير .. خلصت أنا ونائب المدعي العام إلى أن الأدلة التي وضعها المحقق الخاص ليست كافية لإثبات ارتكاب الرئيس جريمة عرقلة العدالة".
كما أشار الى أنه سيحيل عددا من النسخ العامة من التقرير "إلى رئيسي اللجنتين القضائيتين في مجلسي الشيوخ والنواب واعضائهما والى وزارة العدل لعرضه على الشعب الأمريكي عن طريق نشره على الموقع الإلكتروني للوزارة".
وتعليقا على نتائج التحقيق الذي طال انتظاره خرج الرئيس الأمريكي ليعلن انتصاره وبراءته مما نسب اليه من مزاعم حيث كتب في تغريدة له على (تويتر) ان "اللعبة قد انتهت.. أنا في أحسن حال اليوم". واكد ترامب ان تحقيق مولر حول مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الامريكية لعام 2016 لم يثبت "أي تواطؤ وأي عرقلة" للعدالة.
ووصف ترامب خلال احتفال في البيت الأبيض لتكريم جرحى قدامى المحاربين هذا التحقيق بأنه "خدعة" وأن ما حصل معه لا يجب أن يحصل مع أي رئيس في المستقبل.
كما نشر الرئيس الأمريكي على موقع (تويتر) صورة تظهره مديرا ظهره وتحمل عبارة "لا تواطؤ.. لا عرقلة.. لكل الحاقدين والديمقراطيين اليساريين المتطرفين: انتهت اللعبة".
وكان وزير العدل الأمريكي تسلم التقرير من المحقق الخاص مولر في 23 مارس الماضي وبعث برسالة من أربع صفحات إلى الكونغرس مفادها أن التقرير لم يتوصل إلى أي كشف عن تواطؤ أو تنسيق بين حملة ترامب وروسيا. وأوضح بار أن التقرير المؤلف من 400 صفحة سيكون متاحا للكونغرس والجمهور في منتصف أبريل بعد تنقيحه لحجب بعض المعلومات الخاصة بمصادر المخابرات والتحقيقات الجارية ومعلومات هيئة المحلفين والأفراد غير المتهمين بأي جرم.
إلا أن اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي وافقت الأسبوع الماضي على إصدار أمر استدعاء للحصول على تقرير مولر كاملا وإرسال تحذير إلى النائب العام وليام بار بعدم إعادة صياغته وحجب معلومات منه. (النهاية) م م ج