A+ A-

ندوة (الاستراتيجية الثقافية لمجلس التعاون) تختتم أعمالها في الكويت

الكويت - 18 - 4 (كونا) -— اختتمت الندوة الفكرية التي حملت عنوان (إعادة صياغة الاستراتيجية الثقافية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية) أعمالها في الكويت اليوم الخميس بجلسات تضمنت ثلاثة محاور.
وجاءت أولى تلك المحاور بعنوان (أدوات الترويج الثقافي وسبل دمج الثقافة في السياسات الانمائية الخليجية) وأدارتها استاذة قسم علوم المكتبات والمعلومات بجامعة الكويت الدكتورة بيبي العجمي.
وتحدثت الباحثة العمانية عائشة الدرمكي بورقة عنوانها (دمج الثقافة في مجمل السياسات الإنمائية الخليجية) طرحت خلالها مجموعة اسئلة حول واقع إدماج الثقافة في السياسات الإنمائية في دول الخليج العربي والأسس التي يقوم عليها ذلك الادماج وكيف يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة العالمية والهدف منه.
وأكدت الدرمكي أن التنمية تقوم على أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية لا بد أن تتكامل أدوارها لتحقيق التنمية المستدامة وبالتالي السلام وبناء الحضارات في العالم.
من جانبها تحدثت الباحثة القطرية كلثم عبدالرحمن عن (طرق وأدوات تقديم وترويج النتاج الثقافي الخليجي) مستعرضة الملامح الثقافية المشتركة لدول مجلس التعاون مؤكدة تشابه الخصائص والمميزات الثقافية الخليجية ومنها العادات والتقاليد وسائر أشكال الثقافة المادية علاوة على خصائص اللهجات المحلية وطاقاتها الإبداعية.
وبينت عبدالرحمن أن التسارع التقني يؤثر في تشكيل الرأي العام لسهولة تداول المعلومات معتبرة أن "نقص الرقابة المجتمعية يجعل معظم التأثيرات سلبية النتائج".
وفي جلسة أخرى حول (الاستثمار والصناعات الثقافية وتنشيط السياحة الثقافية في دول الخليج) والتي أدارها الإعلامي الكويتي يوسف مصطفى قدمت الباحثة البحرينية فاطمة علي ورقة بعنوان (تشجيع الاستثمار في الأنشطة والصناعات الثقافية).
وأوضحت الورقة أن ادراك القائمين والمسؤولين لدور الثقافة في إحداث تغيير إيجابي لدى الشعوب والمجتمعات بات يزداد يوما تلو الاخر باعتبار الثقافة واحدة من أشكال القوى الناعمة التي أصبحت ملفا يضعه قادة الدول ضمن الأولويات في رسم الخطط والاستراتيجيات العامة للدولة.
من ناحيته قال الباحث السعودي الدكتور علي العنبر في بحثه بعنوان (تنشيط وتطوير السياحة الثقافية) إن السياحة الثقافية تقوم على الثقافة بكل عناصرها ومقوماتها.
اضاف العنبر أنها تعتمد على حركة الأشخاص لمناطق ومواقع الجذب الثقافية بهدف البحث والمشاركة في الخبرات الثقافية الجديدة والعميقة الفكرية والجمالية والترفيهية وانها مقوم سياحي غير متكرر أو متشابه أو قابل للمنافسة.
وفي الجلسة الختامية التي أدارها محمد العسعوسي تحدثت الباحثة الاماراتية ابتسام الزعابي حول (التخطيط الاستراتيجي للقطاع الثقافي) مبينة أن القطاع الثقافي العربي عامة وفي الخليج خاصة زاخر بالمبادرات والفعاليات المختلفة والكبيرة.
وأشارت الزعابي الى المعارض والندوات والمهرجانات وغيرها إلا أن فائدتها ونتائجها مؤقتة وليست مستمرة أو على مدى طويل كما أن الأثر منها لا يتحقق بالشكل المطلوب.
وقالت إن العديد من الكتب والمسرحيات والافلام والمواهب الخليجية تعرف فقط على المستوى المحلي لكل دولة أو على المستوى الإقليمي سواء في دول الخليج أو الدول العربية ولم تصل إلى العالمية ولا تتجاوز معرفتها حدود هذه الدول.
ولفتت الى أن التوجه الاقتصادي للأنشطة الثقافية غير واضح على الرغم من الميزانيات الكبيرة التي يتم رصدها لهذه لتحقيق هذه الانجازات.
وكانت أعمال الندوة الفكرية انطلقت الثلاثاء الماضي برعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري وشارك فيها العديد من الاكاديميين والباحثين والمثقفين الخليجيين وحملت شعار (آنا الخليجي). (النهاية) ه ج ب / ط أ ب