A+ A-

(تحالف الحضارات) ومركز الملك عبد الله يؤكدان أهمية التعاون لبناء مجتمعات أكثر سلمية

فيينا - 22 - 3 (كونا)-- أكدت منظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة ومركز الملك عبد الله للحوار في فيينا اليوم الجمعة أهمية التعاون فيما بينهما لخدمة الأهداف المشتركة وتعزيز التفاهم والحوار في العالم عبر تنفيذ مشاريع موجهة نحو تحقيق نتائج فعالة.
جاء ذلك في بيان لمركز الملك عبد الله للحوار في فيينا عقب لقاء أمين عام المركز فيصل بن معمر مع الممثل السامي لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية على المصلين في مسجدين بنيوزيلندا يوم الجمعة الماضي وقبلها الهجوم على كنيس يهودي في بيتسبرغ بالولايات المتحدة والهجمات الإرهابية التي استهدفت الأقباط في مصر.
وشدد البيان على التزام الجانبين بالعمل معا نحو إقامة مجتمعات أكثر سلمية في العالم من خلال الحوار بين الثقافات والأديان.
ونقل البيان عن موراتينوس قوله ان لقاءه مع بن معمر تركز حول مناقشة المشاريع المشتركة بين المنظمة والمركز ولاسيما ما يتعلق بتطوير برنامج تدريبي يركز على الحوار بين الأديان وبناء السلام مؤكدا أهمية العمل الذي يقوم به مركز الملك عبد الله في مجال تعزيز الحوار بين الأديان في إفريقيا والمنطقة العربية وأماكن أخرى من العالم. وأعرب عن اسفه لزيادة انتشار خطاب الكراهية والعنف باسم الدين في جميع أنحاء العالم مبينا أن هذه الأفعال يجب ان لا تثنينا او تثبط عزمنا عن مواصلة محاربة هذا الخطاب المقيت.
وأشار الى ان الاحداث الاخيرة اظهرت الحاجة لمزيد من الجهود المشتركة لوقف تصاعد العنف.
من جانبه قال بن معمر ان التعاون بين المركز ومنظمة تحالف الحضارات قائم منذ عام 2015 اذ تضافرت جهودهما رسميا في مايو 2017 عندما وقعا مذكرة تفاهم لتطوير مبادرات لتحسين العلاقات بين الشعوب من مختلف الثقافات والأديان مع زيادة فعالية عمل كل منظمة في تعزيز ثقافة السلام.
واشار الى انه في يوليو 2018 جرى تنظيم اجتماع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ضم خبراء رئيسيين في التعليم الإلكتروني والحوار بين الأديان والثقافات لتقديم الأدوات والممارسات الجيدة المستخدمة لتبادل المعرفة في هذا المجال.
ويعد مركز الملك عبد الله للحوار منظمة حكومية دولية تشجع الحوار لبناء السلام في مناطق النزاع عن طريق تعزيز التفاهم والتعاون بين الناس من مختلف الثقافات وأتباع الديانات المختلفة.
وتأسس المركز من قبل النمسا والسعودية وإسبانيا والفاتيكان ويتألف مجلس إدارته من ممثلين بارزين من خمسة أديان عالمية رئيسية (البوذية والمسيحية والهندوسية والإسلام واليهودية) ويقوم المجلس بإعداد برامج المركز والإشراف عليها.
وفيما يتعلق بمنظمة تحالف الحضارات فإنها تعمل انطلاقا من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة من أجل عالم أكثر سلما وشمولا اجتماعيا من خلال بناء الاحترام المتبادل بين الشعوب ذات الهويات الثقافية والدينية المختلفة وتسليط الضوء على إرادة غالبية العالم لرفض التطرف والتركيز على التنوع كأداة سياسية. (النهاية) ع م ق / أ م س