A+ A-

وزير خارجية تركيا يدعو العالم للتعاون على مكافحة ظاهرة معاداة الإسلام

اسطنبول - 22 - 3 (كونا) -- دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة العالم إلى التعاون معا على مكافحة ظاهرة معاداة الإسلام والتعصب والعنصرية والإرهاب.
وأكد جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في إسطنبول لبحث تداعيات الهجوم على مسجدين بنيوزيلندا أنه لا يمكن حل ظاهرة معاداة الإسلام التي تهدد الاستقرار والسلام العالميين إلا عبر التعاون والحوار والتفاعل بين المجتمعات.
وتطرق إلى الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا متمنيا الرحمة للقتلى والصبر والسلوان لذويهم ومقدما التعازي لنيوزيلندا شعبا وحكومة.
وأضاف "كشف هذا الهجوم الإرهابي عن أن معاداة الإسلام هي مسألة عالمية".
وحول الاجتماع قال "عبرنا عن تضامننا ووحدتنا مع جميع المسلمين وعلى رأسهم النيوزيلنديون مثلما تحركنا سابقا بخصوص فلسطين والقدس".
وأشار إلى أن الاجتماع وجه رسالة تاريخية بشأن معاداة الإسلام والعنصرية وكراهية الأجانب.
ورحب بالموقف الذي تبنته نيوزيلندا شعبا وحكومة حيال الهجوم الإرهابي مضيفا "نأمل أن يكون هذا الموقف مثالا للسياسيين في جميع دول العالم وخاصة في البلدان التي تتصاعد فيها العنصرية".
وتابع "نحن سعداء للغاية بتلبية أصدقائنا النيوزيلنديين دعوتنا (للمشاركة بالاجتماع) ورؤيتهم بيننا".
وبدوره دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين إلى "إقرار تشريعات دولية تجرم الإسلاموفوبيا".
وقال العثيمين في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع الطارئ إن البيان الختامي يدعو أيضا إلى دعم مرصد الإسلاموفوبيا التابع للمنظمة.
وأضاف أن المنظمة ستتعاون مع مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لإنشاء مرصد عالمي يوثق جرائم الكراهية.
ولفت إلى أن وفدا من منظمة التعاون الإسلامي سيتوجه إلى نيوزيلندا نهاية مارس الجاري للمشاركة في تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي.
وكان الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي عقد في إسطنبول اليوم الجمعة بدعوة من تركيا على مستوى وزراء الخارجية لبحث محاربة الكراهية حيال المسلمين وتداعيات الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا والذي خلف حوالي 50 قتيلا و48 مصابا. (النهاية) ط ا / ط م ا