A+ A-

امين الجامعة العربية يستبعد عودة سوريا إلى الجامعة في الوقت الراهن

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل
مدريد - 20 - 3 (كونا) -- استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم الأربعاء عودة سوريا الى مقاعد الجامعة في الوقت الحالي وقال ان الأمور ليست ناضجة بعد لعودة سوريا.
وأضاف ابوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل انه لا بد من توجد تفاهم سياسي داخلي في سوريا للتمكن من العودة موضحا إن توصل الحكومة السورية مع المعارضة إلى صيغة توافقية من شأنه ان يفتح الطريق لعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية. واكد انه بإمكان سوريا العودة في حال وجود توافق عربي كامل وذلك بعد تجاوز سلسلة من الإجراءات والآليات التي لم تنضج بعد. وقال انه استعرض مع بوريل عددا من القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية شاكرا في هذا السياق دعم اسبانيا الدائم لقضايا الفلسطينيين ورفضها للظلم التاريخي الذي مورس عليهم. وأعرب عن الأمل في ان تأخذ إسبانيا خطوة في اتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية مشيرا إلى تعرض فلسطين لضغوط كبيرة من إسرائيل والولايات المتحدة وان اعتراف إسبانيا بها كدولة سيكون فيه لفتة مرضية للشعب الفلسطيني. من جانبه لفت بوريل إلى الانتخابات العامة التي ستقام في اسبانيا أبريل المقبل والتي ستنبثق عنها حكومة ستأخذ بعين الاعتبار مسالة الاعتراف بدولية فلسطين وتنقلها إلى البرلمان الاسباني في المستقبل القريب.
واكد في هذا السياق ان إسبانيا ستأخذ قرارها بشأن هذه المسالة ضمن إطار الاتحاد الأوروبي.
وبشأن ظاهرة اسلامفوبيا قال بوريل انه لم يتم بعد تحديد الآليات لمواجهة هذه الظاهرة مؤكدا ان اسبانيا وان كانت لا تعاني من هذه الظاهرة فهي مهتمة بها وقلقة إزائها وستبذل كل جهودها لمنع انتشارها ونيلها من النسيج الاجتماعي الاسباني. ودان في هذا السياق بشدة الهجوم الإرهابي البشع في نيوزيلندا مؤكدا ان إسبانيا لن توفر الجهود في مجال مكافحة الاسلاموفوبيا ومعادة السامية في حين أكد أبوالغيط أن المسألة تحتاج إلى الوقت وبأنها مسألة ثقافة وتعليم.
ومن المقرر ان يجتمع أبوالغيط في وقت لاحق اليوم مع السفراء العرب في مدريد في الزيارة التي تأتي بمناسبة مرور 74 عاما على تأسيس جامعة الدول العربية. (النهاية) ه ن د