بريطانيا: الهجوم الارهابي في نيوزيلندا اعتداء على حرية المعتقد والعبادة

لندن - 18 - 3 (كونا) -- اكد وزير الداخلية البريطاني ساجد جافييد اليوم الاثنين ان الهجوم الارهابي في نيوزيلندا يشابه الهجمات الارهابية التي شهدتها بريطانيا في السنوات الاخيرة وتشكل اعتداء على القيم المشتركة التي تجمع الشعبين ومن اهمها حرية المعتقد والعبادة.
جاء ذلك خلال التجمع التضامني مع الجالية المسلمة المقيمة في بريطانيا والذي نظمه المركز الثقافي الاسلامي في منطقة ريجنت بارك وسط لندن عقب الهجوم "الارهابي" على مسجدين في نيوزيلندا بمشاركة ممثلين عن الحكومة البريطانية واعضاء من مجلسي النواب واللوردات.
كما شارك في التجمع عمدة لندن صادق خان وعميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان والسفراء العرب والمسلمين المعتمدين في بريطانيا وممثلين عن رجال دين مسيحين ويهود وديانات اخرى.
واعرب جافييد في كلمة له عن تعاطفه مع اسر من قتل في المسجدين ومع اولئك الذين يعالجون في المستشفيات جراء الهجومين الفظيعين مضيفا ان "ضحايا الاعتداءين هم ابناؤنا واباؤنا واخواننا ولهم منا كل التعاطف والتقدير لمحنتهم".
وذكر انه في بريطانيا وقفت كل الجاليات على اختلاف اعراقها ودياناتها مع ضحايا الهجومين وقالت بصوت واحد انه لن تبقى اقلية دينية او عرقية لوحدها في مواجهة مثل هذه الاعتداءات المروعة.
واكد ان مثل هذه الاحداث وعلى حجم فظاعتها بيد انها اظهرت في نيوزيلندا كما في دول اخرى عمق التلاحم المجتمعي ضد من يلجأون الى الارهاب لاثارة الفرقة والخوف بين الناس.
من جانبه اعرب الدويسان في كلمة له عن ادانته لهذا العمل الارهابي متوجها بخالص تعازيه لاهالي ضحايا المسجدين في نيوزيلندا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وقال الدويسان إن مشاركة كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية اضافة الى ممثلين عن الاديان الرئيسية في مثل هذا التجمع يرسل رسالة واضحة وصريحة مفادها الدعم والتأييد للجالية المسلمة من جميع شرائح المجتمع البريطاني.
من جانبه قال خان في كلمة مماثلة إن الشعب البريطاني يقف صفا واحد بمختلف فئاته ضد مثل هذه الاعمال الارهابية المشينة ويرفض ويخالف من يتعاطف معها سواء في بريطانيا او خارجها.
واضاف خان انه في نفس يوم حادثي نيوزيلندا تلقى خلال فترة الصباح اتصالات من رجال دين مسيحين ويهود يطلبون منه اتخاذ اجراءات احتياطية لحماية المسلمين خلال ادائهم لصلاة الجمعة معربا عن تقديره لهذا الحرص والحب الذي ابداه الجميع.
من جهته قال رئيس اساقفة كانتربري جاستن ويلبي في كلمة مماثلة إن "ما يجمعنا مع المسلمين في بريطانيا ليس المواطنة والعيش المشترك بل الاخوة في الانسانية" مشددا على اهمية الوقوف صفا واحد ضد هذه الممارسات الشنيعة والغير انسانية.
وندد ويلبي بشدة بمقتل العشرات في مسجدي نيوزيلندا داعيا الى تجريم خطاب الكراهية الذي يتم تناقله ونشره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهدت مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا الجمعة الماضية هجوما "ارهابيا" بالاسلحة النارية استهدف مسجدي (النور) و(لينوود) اسفر عن قتل 50 شخصا واصابة عشرات آخرين.(النهاية) خ د / ع ع ح