LOC01:57
22:57 GMT
نيويورك - 20 - 2 (كونا) -- حذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من تلاشي الفرص للوصول الى اتفاق سلام دائم تدريجيا بين الاسرائيليين والفلسطينيين "فيما يتنامى العنف والتطرف وذلك وسط استمرار تنامي التحديات الإنسانية والأمنية والسياسية في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية".
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تليفزيونية من القدس قال ملادينوف اليوم الاربعاء "إن الجهود الراهنة تركز على منع الانهيار الاقتصادي والإنساني في الضفة الغربية وغزة والحفاظ على الأمل وإن كان ضئيلا في أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام في دولتين معترف بهما ومتكاملتين في المجتمع الإقليمي والدولي".
وأضاف " نعمل بجد للحفاظ على هذه الإمكانية فيما تقوض بشكل منهجي امكانية تحقيق حل الدولتين بسبب الواقع المتدهور على الأرض اذ يزداد ظهور المتطرفين مرة أخرى ويلوح تهديد نشوب الحرب في الأفق".
وأوضح انه اذا ما أراد الإسرائيليون والفلسطينيون العودة مرة أخرى إلى مسار الحل السلمي للصراع "فان أول ما يتعين وجوده هو القيادة التي تؤمن بإمكانية تحقيق السلام عبر المفاوضات" مؤكدا ضرورة أن يتفهم المجتمع الدولي "أن الطرف الأضعف وهو الشعب الفلسطيني الذي عاش تحت الاحتلال لأكثر من 50 عاما يحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى".
واعرب عن اسفه بشان التدابير الأحادية واستمرار العنف والضغوط المالية وانعدام التقدم نحو السلام حيث يدفع المجتمع الفلسطيني ثمنا باهظا فيما يتم تقويض أسس السلام.
وقال "العمل المهم الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني العاملة من أجل السلام يتعرض للتهديد أيضا وأتمنى أن يواصل المانحون الآخرون دعمهم للمجتمع المدني الذي يقوم بدور مهم في الحفاظ على العلاقات الضعيفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".(النهاية)
ا ص ف / س ع م