A+ A-

رئيس مجلس الأمة الكويتي: نرفض المزايدة على مواقفنا ازاء القضية الفلسطينية

رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم
رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم
الكويت - 17 - 2 (كونا) -- أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم اليوم الأحد ان "الكويت على مستوى القيادة والحكومة والبرلمان والشعب ترفض المزايدة على مواقفها التاريخية والمبدئية ازاء القضية الفلسطينية.
وأضاف الغانم في تصريح للصحفيين في مجلس الأمة ان "شعار الكويت وعنوانها الواضح والمتعلق بكونها آخر من ستطبع مع دولة الاحتلال سيبقى قائما وراسخا ومبدئيا" مشيرا الى ان موقف الكويت قيادة وشعبا واضح ومبدئي وتاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال الصهيوني وممارساته.
وبين الغانم انه ستتم دعوة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية إلى اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية لمناقشة الشؤون السياسية ونتائج مؤتمر وارسو.
وأضاف "نعم وجود ممثل كويتي رسمي اضافة الى ممثلين خليجيين رفيعي المستوى في مؤتمر دعت اليه امريكا وبولندا ويناقش اوضاع المنطقة امر طبيعي وحتمي حتى تقول الكويت رأيها ووجهة نظرها "وإن كنت لا اتمنى رؤية نائب وزير الخارجية في صورة جماعية مع رئيس وزراء الاحتلال وهو الامر الذي اوضحت الخارجية الكويتية بشكل جلي ملابساته وابعاده الحقيقية".
وبين "إذا أردتم مواقف الكويت الحقيقية والدائمة والتقليدية ازاء الاحتلال الصهيوني فالتاريخ يعج بها ولعل ابرزها تلك المواقف الصلبة والواضحة والقاطعة التي تتخذها الكويت من خلال عضويتها في مجلس الامن الدولي في نصرة القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال وممارساته".
وقال الغانم "على الصعيد البرلماني فالكل يتذكر المواقف المتتالية والمستمرة في رفض ممارسات الاحتلال الصهيوني ولعل ابرز تلك المواقف عندما طردنا الوفد الاسرائيلي من احد اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في سان بطرسبيرغ والذي لقي دعم ومباركة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في حينها والذي أرسل رسالة دعم وتأييد ومساندة لهذا الموقف في أقل من 12 ساعة على وصولنا البلاد".
واعرب عن الشكر لكل القوى السياسية والمجتمعية الحية الرافضة للتطبيع مستدركا والتي تنتفض دائما مساندة للقضية الفلسطينية وهو موقف الغالبية الساحقة من أعضاء المجلس".
وقال "أنا كرئيس للمجلس واتحدث باسم الأمة أؤكد ثبات الكويت على سياسية صاحب السمو من أننا آخر من يطبع مع الكيان المحتل الغاصب وسنواصل جهودنا في مواجهته".
في سياق آخر قال الغانم انه عقد اجتماعا "إيجابيا" مع نائب رئيس مجلس الدولة للتنمية والإصلاح التابع للرئاسة الصينية نينغ جيزهي والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد متطلعا بأن تكون هناك شراكة كويتية - صينية تحقق مصلحة البلدين.
وأضاف الغانم ان الاجتماع ناقش رغبة الجانب الصيني معرفة الإجراءات التي تتم في الكويت بشأن المنطقة الاقتصادية مبينا "أوضحت لهم بأن الكويت دولة مؤسسات وأي أمر جديد يتعلق بمنطقة اقتصادية يجب أن يمر عبر البرلمان وفق قانون خاص".
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أكد أمس الأول الجمعة أن موقف الكويت واضح في رفض التطبيع مع إسرائيل وأنها ستكون آخر من يطبع معها مشددا على أنه واهم من يعتقد بأن الصورة الجماعية في مؤتمر (وارسو) تعني تغييرا في موقف الكويت الراسخ والرافض للتطبيع.
وبين الجارالله تعليقا على ما أشارت إليه وسائل التواصل الاجتماعي حول مشاركة الكويت في مؤتمر (وارسو) ان هذه المشاركة في المؤتمر جاءت بناء على دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية بولندا وهما دولتان نرتبط بهما بعلاقات وثيقة وتحالف في العديد من القضايا كما أن جدول أعمال المؤتمر يتعلق بأمور تتصل بمستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط الذي نحن جزء منه. (النهاية) ن ش / ف ن / ا ع س