A+ A-

وزيرة مصرية تؤكد ضرورة الاهتمام بالتعليم والانسان في مقدمة الاولويات العربية

القاهرة - 16 - 2 (كونا) -- أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري بمصر الدكتورة هالة السعيد اليوم السبت ضرورة الاهتمام بالتعليم والانسان في مقدمة الاولويات العربية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في كلمة للسعيد لدى افتتاح مؤتمر (التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة) تحت رعاية رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي وينظمه معهد التخطيط القومي (مصر) والمعهد العربي للتخطيط (الكويت) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) وجامعة الدول العربية (مركز تونس).
واشارت السعيد الى أن منظومة التعليم في الوطن العربي بمستوياتها وعناصرها المختلفة لا تزال تعاني العديد من التحديات "رغم الجهود الحثيثة للدول العربية للارتقاء بمستوى التعليم بما يتلائم مع متطلبات التنمية".
واوضحت ان مشاركة عدة جهات في تنظيم المؤتمر "يعد خير دافع ودليل على الاهتمام الواعي بأهمية التعليم ودوره في تحقيق أفضل مستويات الانجاز في التنمية البشرية ووضع رأس المال البشري العربي في المكانة التي يستحقها". واكدت ضرورة اغتنام فرصة انطلاق المؤتمر لتبادل الآراء والخبرات وتقديم الرؤى والبدائل المناسبة لصانعي السياسات ومتخذي القرارات "بما يسهم في انطلاق البلدان العربية نحو مجتمعات المعرفة التي تساهم في دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ونوهت في الوقت ذاته بأن قضية التعليم تعد قضية عالمية لا يقتصر الاهتمام بها على العالم العربي فحسب مشيرة الى أن الجهود الأممية لتحقيق التنمية المستدامة أولت اهتماما كبيرا بالتعليم بشأن "ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة".
واوضحت السعيد ان المؤتمر يبحث تعظيم الاستفادة من رأس المال البشري العربي وزيادة قدراته التنافسية عالميا "باعتباره يمثل الثروة الحقيقية والركيزة الأساسية لجهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدول العربية".
ومن جانبه أكد رئيس معهد التخطيط القومي بمصر الدكتور علاء زهران سعي الدول العربية لتطوير منظومة التعليم "لمواجهة ما تمر به من تحديات اقتصادية واجتماعية وثقافية ايمانا منها بأهمية دوره في تقدم المجتمعات".
وأوضح زهران في كلمة مماثلة ان قضية التعليم تعد "القضية الكبرى" في الوطن العربي الامر الذي يتطلب ان يكون التعليم على سلم الأولويات لصانعي السياسات ومتخذي القرارات.
كما أكد أهمية تحقيق "نقلة نوعية" في بناء رأس المال البشري والفكري العربي من خلال تطوير وتفعيل سياسات تعليمية واعية قائمة على نموذج اصلاح هيكلي شامل "في اطار ما يحدث في دول العالم ومجتمعات المعرفة المتقدمة".
ودعا زهران الى ضرورة الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية "كي تضع الدول العربية نفسها بين مصاف دول العالم على نحو أفضل مما هي عليه الان خاصة فيما رصدته التقارير الدولية عنها بهذا الشأن".
وذكر أن المؤتمر يركز على مناقشة التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة من خلال حوارات علمية رصينة ومناقشات جادة لنخبة متميزة من المفكرين والعلماء ومتخذي القرار منوها باهمية مراعاة "ربط مخرجات التعليم بالاحتياجات التنموية المتغيرة".
وأوضح أن المؤتمر يبحث كذلك كيفية اعادة هيكلة القطاع التعليمي وحوكمته للتغلب على كثير من التحديات وأدوار شركاء التنمية في التمويل كأحد أهم التحديات التي تواجه التعليم والمتمثلين في الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشراكات الدولية. (النهاية) م ش / ر غ