A+ A-

رئيس وزراء ايطاليا يؤكد عمق العلاقات مع فرنسا في اطار سعيه احتواء الأزمة بين البلدين

روما - 22 - 1 (كونا) -- أكد رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي عمق العلاقات الايطالية - الفرنسية وذلك في اطار سعيه لاحتواء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين اثر استدعاء الخارجية الفرنسية السفيرة الايطالية في باريس تيريزا كاستالدو امس.
وقال كونتي في تصريحات صحفية حول استدعاء السفيرة الايطالية احتجاجا على تصريحات نائب رئيس الحكومة الايطالية لويجي دي مايو انه "من المشروع التساؤل بشأن فاعلية السياسات العالمية التي نتبعها على مستوى الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى الدول".
وكان دي مايو قد اتهم الأحد فرنسا ب"افقار إفريقيا" وطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على "الدول بدءا بفرنسا التي تقف وراء مأساة المهاجرين في البحر المتوسط".
وشدد كونتي في هذا السياق على أن ذلك "لا يعني التشكيك في صداقتنا التاريخية مع فرنسا ولا مع الشعب الفرنسي" التي أكد أنها "ستبقى قوية" وأن حكومته "ستواصل العمل مع المؤسسات الحكومية الفرنسية والأوروبية وغيرها لايجاد حلول فاعلة ازاء أفريقيا".
وقال أن "على أوروبا أن تتدخل بشكل جذري لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الأفريقية بشكل أفضل" عبر أدوات مثل (الصندوق الائتماني لأفريقيا) الذي يحتاج الى مزيد من التمويل.
من جهته حاول وزير الخارجية الايطالي موافيرو ميلانيزي الذي اجتمع بنظيره الفرنسي جان ايف لودريان علي هامش مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل احتواء آثار اتهامات وانتقادت نائبي رئيس الوزراء زعيم حزب الخمس نجوم لويجي دي مايو وزعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني التي تعاقبت اليوم.
وقال ان محادثاته مع نظيره الفرنسي "كانت فاعلة وصريحة بين ممثلي بلدين يظلان أصدقاء وحلفاء".
وحاول الوزير الايطالي التقليل من اهمية هذه الاتهامات معتبرا أن "مثل هذه التصريحات الصادرة عن نائب رئيس الوزراء دي مايو حول فرنسا والاستعمار الجديد في أفريقيا" هي "جزء من نغمة الحملة الانتخابية للبرلمان الأوروبي".
كما سعى نائب رئيس الوزراد زعيم الخمس لويجي دي مايو من ناحيته تخفيف حدة الخلاف موضحا أنه من "غير المعقول اعتبار الجدل هذه الأيام حول الفرنك الأفريقي باعتباره هجوما من إيطاليا على الشعب الفرنسي" بل أن "الشعب الفرنسي صديقا لنا".
وأشار دي مايو الى أن "النقاش بشأن فرنك الاتحاد المالي الأفريقي مستمر منذ سنوات في فرنسا أيضا وهو أحد مطالب برنامج حركة السترات الصفراء" التي سبق أن أعلن تأييدها في سياق التوترات المتكررة في بين الائتلاف الحكومي الايطالية والحكومة الفرنسية.(النهاية) م ن / ط ب