A+ A-

اندونيسيا تعيد النظر بشأن قرار الإفراج المبكر عن رجل دين مرتبط بتفجيرات "إرهابية"

كوالالمبور - 22 - 1 (كونا) -- أعلنت السلطات الاندونيسية اليوم الثلاثاء أنها ستعيد النظر في قرار الإفراج المبكر عن رجل الدين المتشدد أبو بكر باعشير الذي ارتبط بتفجيرات "إرهابية" وقعت بجزيرة (بالي) عام 2002 وأودت بحياة أكثر من 200 شخص معظمهم من استراليا.
وقال وزير الأمن العام الاندونيسي ويرانتو في بيان صحفي أن حكومته ستعيد النظر في قرار الإفراج غير المشروط بحق باعشير من خلال إجراء تحريات عميقة وشاملة وذلك بأمر من الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو.
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون للصحفيين اليوم الثلاثاء "لقد كنا واضحين مع اندونيسيا بشأن ضمان ألا يكون باعشير في أي موقف قادر على التأثير أو التحريض على الإرهاب وذلك كجزء من جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب". وعلى الرغم من ارتباط باعشير بتفجيرات جزيرة (بالي) إلا أنه لم تتم إدانته فيما أدين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب عام 2010 لصلته بمعسكرات تدريب المتشددين في إقليم (آتشيه) بجزيرة سومطرة الاندونيسية وحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة.
يذكر أن الرئيس الاندونيسي ويدودو أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتم الإفراج عن باعشير (81 عاما) قبل انقضاء فترة عقوبته من دون قيد أو شرط لأسباب إنسانية معللا ذلك بكبر سنه وسوء حالته الصحية.
وقد تسبب هذا الإعلان في انتقادات واسعة بوصفه "مناورة سياسية" لكسب أصوات الإسلاميين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أبريل المقبل حيث ينافس الرئيس ويدودو في الانتخابات مع نائبه المرشح الإسلامي معروف أمين الذي يشغر منصب رئيس مجلس علماء اندونيسيا.
وأفاد محامو باعشير بأنه سيتم الإفراج عنه الأسبوع المقبل من سجنه في مدينة (بوقور) بالقرب من العاصمة جاكرتا مضيفين أنه مؤهل للإفراج عنه قبل انقضاء المدة بعدما قضى أكثر من ثلث فترة عقوبته التي من المفترض أن تنهي في 2025 لكنه رفض توقيع وثائق بشأن تفاصيل شروط فترة المراقبة.
ويعتبر باعشير الذي أعلن مبايعته لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من سجنه في 2014 الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية التي تأسست عام 1993 وتهدف إلى إقامة دولة إسلامية عابرة للحدود وتشمل كل من ماليزيا وإندونيسيا وسلطنة بروناي والفلبين وتايلاند وسنغافورة.
وتورطت الجماعة في تفجيرات عديدة في اندونيسيا استهدفت سفارات وفنادق ومقاهي وأماكن عامة وكنائس ومساجد أيضا كما تحتضن الجماعة خلايا صغيرة مستقلة تنشط في المدارس الدينية بإندونيسيا وقاتل عدد من أفرادها مع جماعات في افغانستان وسوريا والعراق. (النهاية) ع ا ب