A+ A-

وزراء الخارجية العرب يؤكدون المسؤولية العربية والإسلامية تجاه القدس

بيروت - 19 - 1 (كونا) -- دعا وزراء الخارجية العرب والوزراء المعنيون بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي في اجتماعهم التحضيري للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية اليوم السبت الى وقف التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي مؤكدين المسؤولية العربية والإسلامية تجاه القدس.
وذكر الوزراء خلال الاجتماع لإقرار البنود ال29 المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة التي رفعوها الى القادة العرب في اجتماعهم غدا الأحد ان "مقاطعة منظومة الاحتلال الاسرائيلي هي إحدى الوسائل الناجعة والمشروعة لمقاومة الاحتلال وانهائه".
ودعا الوزراء جميع الدول والمؤسسات والشركات والافراد الى الالتزام بوقف جميع اشكال التعامل مع منظومة الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي ومستوطناته المخالفة للقانون الدولي.
وأضافوا ان "السياسة الاستيطانية التوسعية الاستعمارية بمختلف مظاهرها على كامل أرض فلسطين المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية تهدف إلى تقويض تواصلها الجغرافي ومنعها من استغلال مواردها الطبيعية الامر الذي يبطئ معدلات النمو الاقتصادي ويفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية فيها." وشدد الوزراء على ضرورة توفير جميع الدول والمنظمات العربية والاسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الواردة في الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس الشرقية بالتنسيق مع دولة فلسطين.
ودعا المجتمعون جمهورية البرازيل إلى "عدم اتخاذ أي مواقف تخل بالمكانة القانونية لمدينة القدس الشريف حفاظا على اواصر الصداقة والعلاقات مع الدول العربية" واتخاذ الإجراءات المناسبة السياسية والاقتصادية ازاء هذا الخطوات غير القانونية.
وتوجهوا بالشكر للبنك الإسلامي للتنمية على جهوده في ادارة صندوقي القدس والاقصى وأيضا الى الدول ومؤسسات التمويل العربية التي التزمت بتسديد مساهماتها في الدعم الاضافي الذي اقرته القمم العربية في بيروت وسرت والبحر الميت مطالبين في الوقت نفسه باقي الدول بالوفاء بالتزاماتها.
على جانب آخر رحب الوزراء "بالاستمرار في تنفيذ الخطة الإطارية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي 2017 - 2021 وتكليف الامانة العامة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية باستكمال متطلباتها ودعوة الصناديق العربية للمساهمة في توفير التمويل اللازم لإنجاز مشاريع الدعم الفني للدول الأعضاء في البرنامج".
كما قرر الوزراء "الإحاطة علما بالتطورات الخاصة بتنفيذ مبادرة رئيس جمهورية السودان للاستثمار الزراعي العربي في السودان والتأكيد على أهمية تنفيذ كل المشروعات الواردة في المبادرة ودعوة القطاع الخاص العربي للاستثمار في المشروعات التي توفرها المبادرة لتحقيق الأمن الغذائي العربي".
الى جانب ذلك رحب الوزراء بتصديق كل من الاردن والسعودية على الاتفاقية العربية لتحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية وتوقيع مصر على الاتفاقية وكذلك بتوقيع الاردن والسعودية على اتفاقية التعاون الجمركي بين الدول العربية.
ووافق الوزراء على "مشروع الميثاق العربي الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالصيغة المرفقة" كما قرروا "اعتماد الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030 بصيغتها المرفقة ودعوة الدول العربية للاسترشاد بها".
كما وافقوا على مبادرة "التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي بين الدول العربية بالصيغة المرفقة وازالة المعوقات التي تواجه مشروعات التكامل الاقتصادي العربي".
وقرر الوزراء أيضا الاعتماد على (الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الابعاد 2020 / 2030) لتعزيز الجهود العربية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
واعتمد الوزراء في اجتماعهم التحضيري وثيقة منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في اطار تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 كأجندة لتنمية الأسرة.
ووافقوا على برنامج إدماج النساء والفتيات في مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية وكلفوا منظمة المرأة العربية بالتعاون مع الأمانة العامة لتنفيذ هذا البرنامج.
واعتمدوا "الاستراتيجية العربية لحماية الاطفال في وضع اللجوء/ النزوح" في الدول العربية كوثيقة استرشادية لضمان حماية الاطفال في وضع اللجوء في الدول العربية وانفاذ حقوقهم.
ورحب الوزراء باستضافة لبنان للدورة ال 14 للألعاب الرياضية العربية 2021 ودعوا الدول الاعضاء الى تقديم الدعم الطوعي للبنان لتنظيم هذه الدورة.
ودعا الوزراء المجتمع الدولي لدعم الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين واقامة المشاريع التنموية لديها للمساهمة في الحد من الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذه الاستضافة.
وكلفوا الأمانة العامة للجامعة العربية بمتابعة الطلبات المقدمة للجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية لتامين التمويل اللازم للمشاريع التي تقدمت بها الاردن ومصر وتلك التي ستتقدم بها الدول العربية الاخرى المستضيفة للاجئين السوريين من خلال الأمانة العامة.
وطب الوزراء من المجتمع الدولي والهيئات الدولية المختصة تشجيع العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين الى المناطق التي توقف فيها القتال.
من جهة اخرى أكد الوزراء حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وذريتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى التفويض الممنوح لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وعدم المساس بولاياتها او مسؤولياتها.
وكان كبار المسؤولين العرب المشاركون في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية قد بدؤوا في وقت سابق اليوم السبت بالتوافد إلى العاصمة بيروت.
ويقوم الرئيس اللبناني ميشال عون باستقبال المسؤولين في قاعة كبار الزوار في مطار رفيق الحريري الدولي اذ استقبل الممثل الشخصي للسلطان قابوس بن سعيد نائب رئيس الوزراء للعلاقات والتعاون الدولي اسعد بن طارق. (النهاية) ك ب ش / ا ي ب / أ م س