A+ A-

مشروع إعلان قمة بيروت يحذر من تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين وأعبائها على الدول المستضيفة

من عبدالله الدبوس وبدر البداح

بيروت - 18 - 1 (كونا) -- حذر مشروع إعلان القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستنعقد يومي غد السبت وبعد غد الاحد في بيروت من تفاقم ازمة اللاجئين والنازحين في الدول العربية وما يترتب عليها من اعباء اقتصادية واجتماعية على الدول المستضيفة.
ودعا مشروع الاعلان الذي حصلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منه اليوم الجمعة الى ضرورة تكاتف جميع الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية من اجل التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين واللاجئين.
وشدد القادة في الاعلان على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتزايدة مؤكدين ايمانهم بالمسؤولية العربية والاسلامية الجماعية تجاه القدس بغية الحفاظ على هويتها العربية والاسلامية والمسيحية.
ودعوا الى ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية لتوفير التمويل اللازم عبر المنظمات والجهات ذات الصلة لتنفيذ المشاريع الواردة في الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية للقدس الشرقية 2018 / 2022.
كما دعا القادة الى جذب المزيد من الاستثمارات العربية والدولية للدول المستضيفة معربين عن ترحيبهم لاعتماد الاتفاق العالمي من اجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وكذلك الاتفاق العالمي للاجئين.
وأبرز القادة اهمية التطور التكنولوجي والمعلوماتي وما احدثه من تغيرات كبيرة في تنظيم الاقتصاد العالمي وضرورة مواكبة الدول العربية لثورة الاتصالات والمعلومات التي باتت تغزو دول العالم المتقدمة.
ولفتوا الى الحاجة لتبني سياسات استباقية لبناء القدرات اللازمة للاستفادة من امكانيات الاقتصاد الرقمي وتقديم الدعم للمبادرات الخاصة واهمية وضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي.
وبين القادة اهمية دعم مسيرة العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي وضرورة متابعة التقدم المحرز في اطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى ومتطلبات الاتحاد الجمركي العربي املا في الوصول الى سوق عربية مشتركة.
ودعوا القطاع الخاص العربي للاستثمار في المشاريع التي توفرها مبادرة الرئيس السوداني لتحقيق الامن الغذائي العربي داعين كذلك الصناديق العربية ومؤسسات التمويل للمساهمة في توفير التمويل اللازم لإنجاز هذه المشاريع.
واعلن القادة اعتماد مشروع الميثاق الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لضمان اندماج اقتصاديات الدول العربية فيما بينها لخلق مزايا تنافسية في ظل التكتلات الاقتصادية الدولية وصولا الى تحسين مستوى التشغيل وتخفيض معدلات البطالة.
وابرزوا اهمية وضع آلية متابعة وتقييم لتحسين ومراجعة السياسات والبرامج الموجهة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة داعين القطاع الخاص لدعم تنافسية هذه المؤسسات.
كما تضمن مشروع اعلان بيروت اعتماد الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030 لتحقيق التطور المستدام لنظام الطاقة العربي انسجاما لاهداف الاجندة العالمية 2013 للتنمية المستدامة في ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
واكد مشروع اعلان بيروت ان الاستثمار في الانسان هو اقصر طريق لتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب مبينا انه تم اعتماد الاطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الابعاد 2020 / 2030 كإطار يعزز من الجهود العربية الرامية لتحقيق هدف خفض مؤشره بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2030.
كما اشار المشروع الى موافقة القادة على مبادرة "المحفظة الوردية" كمبادرة اقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية وذلك في اطار تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030.
وشدد المشروع على ضرورة تنمية المهارات وتشجيع الابداع والابتكار بهدف بناء الانسان وخلق المواطن المنتج الذي يساهم في بناء وتنمية المجتمع وسن التشريعات والقوانين المنظمة لسوق العمل وتدريب العمالة بما يمكن من تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
واعتمد القادة الاستراتيجية العربية لحماية الاطفال في وضع اللجوء والنزوح في المنطقة العربية كوثيقة استرشادية وانفاذ حقوقهم بهدف التصدي لاوضاع الاطفال اللاجئين والنازحين في المنطقة مشددين على اهمية توفير حياة كريمة لهم في مناطق النزوح واللجوء والتي تعاني من انتشار ظاهرة الارهاب والنزاعات المسلحة.
وقرر القادة عقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة بعد اربعة اعوام في مطلع عام 2023 في الجمهورية الاسلامية الموريتانية لمتابعة ما تم انجازه من قرارات في هذا الاعلان.(النهاية) ع د / ب ب / م خ