A+ A-

مجلس الامن يبحث برنامج ايران النووي وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران

نيويورك - 12 - 12 (كونا) -- يعقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء احاطة نصف سنوية حول تنفيذ القرار 2231 الذي صادق على خطة العمل المشتركة الشاملة حول برنامج ايران النووي وسيقدم مساعد الأمين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو احدث تقرير للأمين العام عن تنفيذ القرار.
ومن المقرر ان يستمع المجلس الى احاطات مماثلة من سفير هولندا لدى الأمم المتحدة فان أوستروم باعتباره الميسر لتنفيذ القرار واحاطة اخرى من رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بشأن عمل اللجنة المشتركة التابعة للجنة المشتركة الأوروبية المشتركة وقد تصدر المانيا كما فعلت سابقا بيانا كطرف مهتم بخطة العمل المشتركة.
ومن المحتمل ان توجه دي كارلو في إحاطتها الإعلامية الانتباه الى بعض النتائج الرئيسية من تقرير الأمين العام المؤرخ في 6 ديسمبر بشأن تنفيذ القرار 2231.
واقر الامين العام في تقريره ذلك بالتحديات الناشئة عن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة وإعادة فرض العقوبات الثنائية على ايران وفي الوقت نفسه اشار الى ان طهران واصلت تنفيذ الالتزامات ذات الصلة بالأسلحة النووية.
ويأتي الاجتماع في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة حيث قال وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في بيان صدر في الاول من ديسمبر الجاري إن ايران انتهكت القرار 2231 بعد ان اجرت تجربة على صاروخ باليستي متوسط المدى.
وبعد مضي ثلاثة ايام طلبت فرنسا والمملكة المتحدة مناقشة هذه المسألة بعنوان (أي عمل آخر) فيما أكدت إيران أنها اجرت تجربة صاروخية باليستية كبيرة في الاول من ديسمبر وأن برنامجها الصاروخي يستخدم حصرا لأغراض دفاعية.
ولايزال اعضاء المجلس منقسمين بشأن ما اذا كانت اختبارات القذائف المسيرة تشكل انتهاكا للقرار 2231 فيما اكدت الصين وروسيا ان القيود الواردة في القرار 2231 ليست ملزمة قانونا وان الانتهكاك يتمثل في اختبار صاروخ مزود بقدرات نووية.
ويدعو القرار إيران إلى وقف "أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية".
وتختلف الديناميكيات حول قضية اختبارات الصواريخ الباليستية من ايران ومع ذلك يبدو أن المملكة المتحدة وفرنسا بالإضافة الى العديد من الأعضاء الآخرين يشاركون الموقف الأمريكي بأن هذه الأنشطة لها تأثير مزعزع للاستقرار ويعترضون على فاعلية القرار 2231.
في المقابل يرى أعضاء آخرون وخاصة روسيا والصين ان انشطة ايران المتعلقة باختبار الصواريخ الباليستية لا تنتهك القرار.
ومن المرجح ان يطالب بعض اعضاء مجلس الامن بزيادة الضغط الاقتصادي على إيران فيما قد يعرب أعضاء آخرون في المجموعة الثالثة وكذلك ألمانيا عن قلقهم بشأن اختبارات الصواريخ الباليستية الايرانية ولكنهم في الوقت نفسه يؤكدون اهمية الحفاظ على خطة العمل المشتركة.
وخارج نطاق مجلس الأمن واصل الموقعون المتبقون على خطة العمل المشتركة جهودهم لإنقاذ الاتفاق بعد قرار انسحاب واشنطن في محاولة للالتفاف على آثار العقوبات الثانوية الامريكية حيث يعمل الاتحاد الاوروبي على انشاء آلية ذات اغراض خاصة لتسهيل المدفوعات المرتبطة بالانشطة المالية المشروعة بين شركات دول الاتحاد وايران. (النهاية) ا ص ف / ن ب ش