A+ A-

رئيس مجلس الأمة الكويتي: ل(صندوق القدس) دور مهم بإفشال طمس الهوية الفلسطينية في القدس

رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم اثناء تكريمه من رئيس وأعضاء المجلس
رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم اثناء تكريمه من رئيس وأعضاء المجلس
الكويت - 11 - 12 (كونا) -- أكد رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم أن مجلس أمناء صندوق وقفية القدس يقوم بدور مهم في إفشال المشروع الاحتلال الإسرائيلي الهادف إلى طمس الهوية الفلسطينية والعربية في مدينة القدس لما لها من مكانة رفيعة عند المسلمين والمسيحيين.
وقال الغانم في كلمته بافتتاح الاجتماع الرابع للمجلس الذي انطلق اليوم الثلاثاء في الكويت إن ما يقوم به ممثلو مجلس الأمة الكويتي في دعم القضية الفلسطينية في الاجتماعات البرلمانية الدولية نابع من إيمانهم والشعب الكويتي بعدالة هذه القضية معتبرا أن ذلك له تأثير بالغ على الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان أهل الكويت "وأن بذل الأسباب والعمل المتواصل دون السماح بتسلل اليأس في نفوسنا ستؤدي إلى النصر الموعود" لافتا إلى أنه بجانب كونها قضية العرب والمسلمين فهي أيضا قضية إنسانية و"من المهم اشراك الشرفاء في العالم لدعمها".
وأدان الغانم الانتهاكات المتكررة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدا "اننا لسنا ضد أي دين من الأديان السماوية بل نشجع التعايش بسلام مع كل الديانات" كما أننا "ضد كيان عنصري يغتصب الأرض ويشرد الناس".
وأضاف أننا "نحاول في المحافل البرلمانية الدولية العالمية وكما أعلنت في السابق ووضعت هدفا هو طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي" لافتا الى أن "الأمر يحتاج إلى تنسيق وإلى جمع كل الشرفاء في العالم وهذا الأمر ليس مقتصرا على العرب والمسلمين فقط".
وقال "أنا واثق اننا نستطيع أن ننجح في مهمتنا إلا أنني لا أستطيع أن تحديد موعد معين لكنني أؤكد أن هذه ستكون أكبر ضربة سياسية بطرد هذا الكيان من ثاني أكبر مؤسسة دولية في العالم بعد الأمم المتحدة وهو الاتحاد البرلماني الدولي".
من جانبه أعرب رئيس مجلس أمناء صندوق وقفية القدس الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود في كلمة مماثلة عن بالغ الشكر والتقدير لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على كل ما قدمه سموه من دعم للقضية الفلسطينية والقدس "وهو كثير كثير" منوها بدور الرئيس الغانم في دعم القضية.
واستذكر الفيصل المواقف الثابتة لقادة المملكة العربية السعودية عبر التاريخ في سبيل دعم القدس والقضية الفلسطينية مستعرضا بعض الأحداث التاريخية في هذا الصدد بدءا من الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مرورا بباقي ملوك السعودية رحمهم الله حتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكد أن الجميع يتطلع إلى ذلك اليوم الذي نرى فيه القدس عاصمة دولة فلسطين موضحا أن ما قدمه المسيحيون في فلسطين يوازي ما قدمه المسلمون في دعم القضية الفلسطينية.
من جهته أكد ممثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحضور الاجتماع الدكتور محمد شتية في كلمة مماثلة أنه "بإمكاننا عمل الكثير للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس" وذلك من خلال دعم الجمعيات الخيرية في القدس وترميم البيوت في البلدة القديمة ودعم جامعة القدس وغيرها.
ولفت شتية الى أن ما قدمته الكويت والسعودية والعديد من الدول العربية سياسيا واقتصاديا أمر مقدر من جانب كل الفلسطينيين مؤكدا أن إعلان القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين عاصمة لإسرائيل أمر خطير يجب التصدي له على كل الاصعدة.
بدوره دعا رئيس مجلس إدارة الصندوق منيب المصري في كلمته المؤسسات والشخصيات العربية لدعم الصندوق الذي يعمل بكل طاقته للمحافظة على هوية مدينة القدس والمقدسيين مثمنا الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الأمير بالقضية الفلسطينية.
وألقى خطيب المسجد الاقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية عكرمة صبري ونيافة منيب يونان مطران الكنيسة اللوثرية في القدس كلمتان أكدا خلالها وحدة المسلمين والمسيحيين في رفض الممارسات الإسرائيلية ضد المقدسيين والفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقام رئيس وأعضاء المجلس بصحبة الدكتور محمد شتية بتكريم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم نظير جهوده المميزة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل البرلمانية الدولية.
وتضمن الاجتماع فيلما وثقافيا بعنوان (أيام مقدسية) عبر عن صمود الشعب المقدسي لالغاء البوابات الإلكترونية التي حاولت سلطات الاحتلال وضعها على مداخل المسجد الأقصى المبارك.
كما تم عرض فيلم لمهرجان الوفاء لدولة الكويت الذي أقيم في القدس بشهر رمضان الماضي إلى جانب عرض فيديو تعريفي عن أنشطة ودور الصندوق. (النهاية) ف ش ا / أ م ح