A+ A-

دراسة: المهاجرون المسلمون يشعرون بالعنصرية والتمييز في ألمانيا

برلين - 21 - 11 (كونا) -- كشفت دراسة ألمانية اليوم الاربعاء ان غالبية المهاجرين في ألمانيا مندمجون بشكل كبير في المجتمع بيد ان المهاجرين المسلمين من تركيا والدول العربية يشعرون اكثر من غيرهم بالعنصرية والتمييز في الحياة الاجتماعية والعمل.
جاء ذلك في دراسة اعدها (الاتحاد الألماني للسكن وتطوير المدن) وهو مؤسسة المانية حكومية في وقت برزت احزاب سياسية ألمانية شعبوية معادية للمهاجرين وتحديدا للمسلمين منهم مثل حزب (البديل) اليميني الشعبوي وحركة (بيغيدا) المعادية للاسلام.
وذكرت الدراسة ان "الغالبية العظمى من المهاجرين والاجانب تعتبر نفسها جزءا من المجتمع الألماني ومستعدة للاندماج في المجتمع والمشاركة في الحياة الاجتماعية بجميع نواحيها".
ووفق الدراسة فإن 80 بالمئة من المهاجرين والاجانب والألمان من اصول اجنبية يعتبرون انفسهم مندمجين في المجتمع او قادرين على ذلك مطالبين في الوقت ذاته الألمان بالمساهمة في اشراكهم في الحياة العامة بشكل افضل.
ورصدت الدراسة فروقا في خطط الاندماج بالمناطق الصغيرة والمدن الكبيرة مبينة ان التعايش المشترك في المناطق الصغيرة اكثر نجاحا من المدن والمناطق المكتظة.
وقالت الدراسة ان 80 بالمئة من المهاجرين لاسيما المتعلمين منهم يعتبرون اللغة "مفتاح النجاح" في المجتمع الألماني على الصعيدين المهني والاجتماعي في حين رصدت الدراسة تأخرا في تعلم اللغة عند فئة منغلقة على نفسها لأسباب دينية او عرقية.
وعلى صعيد العنصرية خصت الدراسة الاتراك والعرب قائلة ان المهاجرين من تركيا والدول العربية يشعرون اكثر من غيرهم بالعنصرية والتمييز في الحياة الاجتماعية والعمل.
وتأتي نتائج هذه الدراسة لتدحض دعايات للاحزاب اليمينية واليمينية الشعبوية التي تحاول تأليب الرأي العام الألماني ضد المهاجرين والاجانب وخاصة اللاجئين الجدد. (النهاية) ع ن ج